"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
أفاد تقرير لصحيفة "المونيتور" أن القوات الأمريكية في سوريا تواصل انسحابها التدريجي، رغم تصاعد احتمالات التصعيد العسكري مع إيران.
واعتبرت الصحيفة أن واشنطن تستغل فرصة نادرة لتقليص وجودها العسكري، الذي امتد لنحو عقد كامل، على أمل الانفصال تدريجياً عن المنطقة، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم إن خطة الجيش الأمريكي لسحب أكثر من نصف قواته من سوريا تسير بوتيرة متسارعة، في إطار توجه إستراتيجي يهدف إلى تقليص الوجود الأمريكي، والسماح للدول الإقليمية بلعب دور أكبر في تحديد مستقبل سوريا بعد الحرب.
وفي هذا السياق، برز دور سفير واشنطن لدى تركيا، رجل الأعمال والمستثمر العقاري توم باراك، الذي يبدو أنه يحقق تقدمًا ملموسًا في تحسين العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وكشف باراك أن الانسحاب الجاري سيبقي في نهاية المطاف نحو 1000 جندي أمريكي فقط داخل سوريا، يتمركزون في قاعدة عسكرية واحدة، بعدما كانت القوات الأمريكية منتشرة في 8 قواعد، تقلصت، لاحقًا، إلى 5، ثم 3، والآن إلى قاعدة واحدة.
وأضافت الصحيفة أن ما يقرب من ربع قوات العمليات الخاصة والحرس الوطني، البالغ عددهم 2000 جندي، قد انسحبوا من شمال شرق سوريا خلال الشهر الماضي، وذلك في إطار المسار الدبلوماسي الذي قاده باراك لتخفيف التوتر مع تركيا، حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.
ورغم هذا التراجع، لم يعلن الجيش الأمريكي عن أي خطط للانسحاب الكامل، مؤكداً استمراره في دعم وحدات حماية الشعب الكردية.
في المقابل، يبدي مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حذرًا في الكشف عن الخطوات التالية ضمن خطة الانسحاب، في وقت يُعد فيه الوجود الأمريكي في سوريا من بين الأهداف المعرضة للخطر، خصوصًا إذا ما نفذت الولايات المتحدة أو إسرائيل ضربات جوية ضد منشآت نووية إيرانية، وهو خيار قال البيت الأبيض إنه سيلجأ إليه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في احتواء برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وفيما لا تزال طهران ترسل إشارات سلبية بشأن المقترح الأمريكي الأخير، الذي يُقال إنه يتضمن إنشاء اتحاد إقليمي للطاقة النووية، تنتظر إدارة ترامب رداً رسمياً، في الوقت الذي يدرس فيه كبار قادة البنتاغون طلباً جديداً من القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) لنشر مجموعة قتالية إضافية في المنطقة، وفق الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الطلب يتضمن إرسال حاملة طائرات ثانية ونحو 6 سفن حربية، إلى جانب تعزيزات جوية تشمل أسراب مقاتلات وأصول دفاع جوي متقدمة.
ولفت التقرير إلى أن قاذفات من طراز B-52 "ستراتوفورتريس" لا تزال متمركزة بالقرب من وسط إيران في جزيرة دييغو غارسيا جنوب المحيط الهندي، في حين تواصل حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون عملها في مياه الشرق الأوسط، وهي تحمل سربًا من طائرات شبحية ومقاتلات متطورة.