اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
جدّدت قوات "الدعم السريع"، التأكيد أنها لا تعترف بمجموعة بورتسودان بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ممثلًا للسلطة الشرعية في السودان.
يأتي ذلك، بالتزامن مع انطلاق الاجتماع التشاوري الدولي والإقليمي الرابع بشأن الأوضاع في السودان، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ويشارك في الاجتماع كلٌّ من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة "الإيغاد"، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، إضافةً إلى المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، في إطار مساعٍ مشتركة لإحياء المسار السياسي، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023.
وقال مستشار قوات الدعم السريع عز الدين الصافي، في منشور على موقع "فيسبوك": "لن نعترف بسلطة هؤلاء الإرهابيين الذين اختطفوا مؤسسات الدولة، وجعلوها أداة لبث خطابات الكراهية وقتل شعبنا".
وأضاف الصافي: "من أول جولة تفاوض في منبر جدة، عقب اندلاع الحرب مباشرة، رفضنا من حيث المبدأ التفاوض مع ما تُسمّى زورًا بحكومة بورتسودان، وشددنا على التفاوض مع الجيش كطرف في النزاع".
وأشار إلى أنه تم تثبيت صفة "الجيش" كطرف ثانٍ في الصراع في كل الجولات اللاحقة، سواء في "منبر جدة 2" أو في المفاوضات التي جرت في المنامة، بقيادة نائب قائد قوات بورتسودان شمس الدين كباشي، إلا أن قوات بورتسودان رفضت الالتزام به.
وأكد الصافي، أن "قوات الدعم السريع تقاتل من أجل تحرير الشعب السوداني في جميع مدن البلاد، وإعادة تأسيس الدولة السودانية على مبادئ العدل والوحدة والسلام".
وقالت مصادر عسكرية في قوات الدعم السريع لـ"إرم نيوز"، إن "قوات بورتسودان غير جادة أو راغبة في الانخراط في أي حوار أو تفاوض يؤدي إلى وقف الحرب".
وأضافت المصادر، أن "الخطاب الأخير للقائد حميدتي في دارفور أكد أنه لم يكن يسعى للحرب، وظل يتجنبها لأكثر من 4 سنوات، بينما كانت قيادة جيش بورتسودان، وعناصر الحركة الإسلامية، يخططون لإشعالها".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قرار ما يُسمّى بـ"الجيش السوداني" مختطف من قبل الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، الذي يسعى للعودة إلى حكم السودان بقوة السلاح.
وتابعت: "لن نسمح له بذلك، وسنستمر في العمليات العسكرية وفقًا لتوجيهات القيادة العليا في الدعم السريع لتحرير البلاد من الإسلاميين وكتائبهم الإرهابية".
وأكدت المصادر العسكرية، أن "قيادة الجيش غير قادرة على اتخاذ قرار المشاركة في أي مبادرة أو مفاوضات جدّية، تتم الدعوة إليها من قبل المجتمع الدولي أو لاستئناف منبر جدة".
وقالت: "لقد امتنعوا، سابقًا، عن إرسال وفد إلى جولتين من المباحثات التي جرت في مدينة جنيف السويسرية، رغم التطمينات الأمريكية والمصرية".
من جانبه، قال مستشار قوات الدعم السريع الباشا طبيق، إن "قيادة الجيش في بورتسودان، ومن خلفها الحركة الإسلامية، تشكّل تهديدًا حقيقيًا للأمن والسلم الدوليين، بسبب تدخلها السافر في شؤون دول الجوار الأفريقي".
وأضاف في تدوينة على منصة "إكس"، أن "الحركة الإسلامية، من خلال واجهاتها كقوات بورتسودان وجهاز المخابرات، تدعم أنشطة المعارضة في تلك الدول بهدف زعزعة استقرارها، وتغيير أنظمة الحكم فيها".
من جهة أخرى، أكد "التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود" في خطاب إلى اجتماع بروكسل، أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر في السودان.
وحذَّر التحالف، من أن استمرار الحرب يشكّل خطرًا على أمن واستقرار الدول العربية والأفريقية.
ودعا التحالف، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إلى أهمية عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، للتوصل إلى تدابير عاجلة تضمن هدنة إنسانية، تمكّن من إيصال المساعدات، وحماية المدنيين.
ويناقش الاجتماع الإقليمي والدولي الأزمة الإنسانية في السودان، ومتطلبات وقف العدائيات، بالإضافة إلى رؤية الأطراف السودانية للعملية السياسية التي تفضي إلى انتقال مدني ديمقراطي في السودان.