وصف شيخ عقل الدروز الموحدين في السويداء السورية، حكمت الهجري، ما حدث في المحافظة من أحداث، خاصة في الآونة الأخيرة، بأنها "إبادة ممنهجة نُفّذت بدم بارد"، مناشداً الأمم المتحدة فتح تحقيق دولي، ومحاسبة المتورطين.
وأفاد "الهجري" في كلمة مصورة، بأن ما حدث من اشتباكات، في الفترة الأخيرة، "إبادة ممنهجة" تمت إدارتها من غرف مظلمة "بأيادٍ اعتادت أن تكتب بالدم بدل الحبر" وفق تعبيره.
وقال إن العمليات شملت ذبح أطفال، وإعدام شيوخ، وإحراق منازل، وخطف مدنيين، إضافة إلى حصار خانق مستمر، منذ أسابيع، على المدينة، وقصف عشوائي، مما يؤكد أنها "ليست تجاوزات فردية بل خطة إبادة صامتة تنفذ على مرمى العالم ومسامعه".
واعتبر أن استخدام سلاح تجويع المدنيين من خلال الحصار المتعمَّد للمحافظة، وعرقلة دخول الإغاثة الإنسانية، يعد جريمة حرب وفق القوانين الدولية.
وأدان "الهجري" في كلمته ما وصفه بأكاذيب الإعلام السوري، والقنوات التابعة لـ"حكومة الأمر الواقع" (حكومة دمشق).
وقدّم شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواقفه الداعمة للأقليات، وكذلك لـ"دولة إسرائيل لتدخلها، حكومة وشعباً، للحد من مجازر السويداء"، وفق تعبيره.
وناشد الهجري الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي مستقل بالجرائم التي ارتُكبت في السويداء، وإحالة المتورطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإرسال بعثات مراقبة دولية لحماية المدنيين، وكذلك وقف كافة أشكال الدعم السياسي والعسكري للفصائل الإرهابية المحيطة بالسويداء.
كما طالب الهجري الدول الضامنة بالضغط على حكومة دمشق للكف عن خرق الاتفاق والالتزام به، مؤكداً ضرورة انسحاب كافة الميليشيات المسلحة إلى خارج الحدود الإدارية للسويداء، لتأمين عودة أبنائها إلى قراهم ومنازلهم.
وأكد رفض ما يحدث في السويداء بذريعة فرض هيبة الدولة، مشدداً على أن "الصمت لن يستمر أمام ما يحدث من مجازر"، داعياً في ختام كلمته إلى وحدة الصفوف ودرء الفتنة، واتخاذ موقف شجاع لاحتواء الأزمة.