أفادت مصادر إعلامية سورية اليوم الخميس، بأن فصائل تابعة لشيخ عقل الموحدين الدروز، حكمت الهجري، فرضت حظر تجوال في السويداء، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري سحب قواته بالكامل من أراضي المحافظة، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه أمس الأربعاء.
وكلف الرئيس الانتقالي أحمد الشرع فصائل درزية مسؤولية الأمن، مندّدًا بالتدخل الإسرائيلي.
وبدت مدينة السويداء، التي شهدت في اليومين الماضيين اشتباكات دامية تخللها انتهاكات وعمليات نهب طالت المنازل والمتاجر، أشبه بمدينة منكوبة، وفق ما أوردت شبكة السويداء 24، مع خروج المشفى الرئيسي من الخدمة، وتكدس الجثث فيه، وانقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات منذ أيام.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن "السلطات السورية سحبت قواتها العسكرية من مدينة السويداء وكافة أنحاء المحافظة، مقابل انتشار المقاتلين المحليين الدروز".
ونقلت مصادر إعلامية عن مقاتلين حكوميين على أطراف المحافظة أن القوات الحكومية تلقت أوامر بالانسحاب قبيل منتصف الليل، وأنهت انسحابها فجرًا.
وأفاد رئيس تحرير شبكة السويداء 24، ريان معروف، بعيد جولة في مدينة السويداء، بأنها "بدت خالية من القوات الحكومية، لكن الوضع كارثي مع وجود جثث في الشوارع".