رحّبت وزارة الخارجية العراقية، بإعلان حزب العمال الكردستاني بدء عملية تسليم السلاح، التي انطلقت أولى خطواتها في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق.
وأكدت الوزارة في بيان، أن هذه المبادرة تمثل "فرصة حقيقية لدعم الاستقرار وتعزيز جهود المصالحة الدائمة في المنطقة"، لما تتيحه من إنهاء لحلقات العنف وفتح آفاق جديدة للتفاهم والتعايش السلمي.
مرحلة جديدة
وأشارت إلى أن "العراق يدعم المسار بشكل كامل، ويرى فيه تمهيداً لمرحلة جديدة من التعاون مع تركيا على أسس العمل المشترك في معالجة التحديات الأمنية، بما يعزز السيادة العراقية والتركية ويحفظ أمن واستقرار المنطقة".
وأعربت الوزارة عن أملها بأن "تسهم المبادرة في طي صفحة من التوترات السياسية والأمنية، وأن تكون منطلقاً لحوار إقليمي شامل يعالج جذور الأزمات، ويعزز الأمن والتنمية في عموم المنطقة".
وشهد جبل جاسنا قرب مدينة السليمانية، الجمعة، مراسم رمزية أقدم خلالها 30 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني، بينهم 4 قادة، على إحراق أسلحتهم، في أول تنفيذ عملي لإعلان الحزب إنهاء الكفاح المسلح ضد الدولة التركية.
وجاءت هذه الخطوة بعد أكثر من شهرين على إعلان الحزب حل نفسه وإلقاء السلاح، تلبيةً لرسالة من زعيمه المعتقل عبدالله أوجلان، دعا فيها أواخر فبراير/ شباط إلى التحول نحو العمل السياسي السلمي ضمن الدولة التركية.
ويجري تنفيذ عملية نزع السلاح على مراحل، بإشراف لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن المخابرات والجيش التركي، بالتنسيق مع حكومتي بغداد وأربيل، ومن المتوقع استكمالها بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل، وفق تقارير كردية.
