حذرت دوائر أمنية في تل أبيب من عواقب تدخل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في تعيينات قيادية بجهاز الشرطة الإسرائيلية، لا سيما تلك التي تتعلق بتغيير قائد لواء شرطة القدس مع اقتراب شهر رمضان.
وأشارت قناة "أخبار 12" إلى تدخل وضغوط بن غفير لتمرير إقالة قائد لواء شرطة القدس، أمير أرزاني، من منصبه، وتعيين صديقه بيرتس عمار في المنصب.
وعزت القناة العبرية إقالة أرزاني إلى انعدام رضا بين غفير عنه، خاصة بعد مطالبته أكثر من مرة بتخفيف إجراءات زيارة العناصر اليمينية للحرم القدسي.
وتوصل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ومفوض الشرطة، داني ليفي، إلى "تسوية" أسفرت عن إقالة قائد لواء القدس، أمير أرزاني، من منصبه، في إطار جولة التعيينات في الشرطة، جرت أمس الأربعاء. وعلق كبار الضباط على هذه الخطوة، محذرين: "هذا حدث خطير قبل حلول شهر رمضان".
وصرح بن غفير ردًا على ذلك: "كانت هذه جولة تعيينات متفق عليها. تلقيتُ توصية المفوض، وهكذا ستكون الجولة الجديدة". ولم يكن الوزير راضيًا عن أداء أرزاني، بما في ذلك مطالب بن غفير بتخفيف الأعباء عن اليهود الراغبين في زيارة الحرم القدسي الشريف.
وجرت جولة التعيينات على خلفية خلاف نشب مؤخرًا بين بن غفير وليفي؛ وبدأ عندما أراد المفوض العام أن يترشح ضابطا الشرطة، أمير كوهين ويائير هتزروني، لمنصب نائب المفوض.
وفي ظل هذا التوتر، وصلت "التسوية" إلى إزاحة أرزاني من منصبه أمس الأربعاء، رغم أنه طلب البقاء في قيادة لواء القدس حتى نهاية شهر رمضان.
وهاجم عامي إيشيد، القائد السابق لمنطقة شرطة تل أبيب، الليلة الماضية، إقالة قائد شرطة القدس أمير أرزاني، وجولة التعيينات ككل، قائلًا: "هذه جولة من التعيينات التي تنطوي على آثار سياسية كارثية، على إسرائيل. يمكنكم النظر إلى الجولة بأكملها كوحدة واحدة، إنها خطة متكاملة لتغيير منصب واحد فقط، وهو إقالة قائد منطقة القدس، أمير أرزاني، من منصبه. إنه لا يريح بن غفير".
وأكد مقربون من مفوض عام الشرطة داني ليفي أن "اتفاق "التسوية مع الوزير، سيؤدي إلى تعيين 300 ضابط من الرتب العالية والمتوسطة، وهي تعيينات كانت معلقة، ويمكن التوقيع عليها".