الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم وغداً، مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، لمناقشة ترتيبات تبادل الأسرى في إطار مقترح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن خطة تهدف إلى وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة.
وتأتي هذه المحادثات برعاية مصرية، بمشاركة وفود أمنية من الطرفين، وبحضور مراقبين دوليين، في مسعى جديد لإحياء المسار الإنساني والسياسي المتعثر منذ اندلاع الحرب.
وتُعقد الاجتماعات، اليوم الأحد وغداً الاثنين؛ الخامس والسادس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي 2025، حيث تتركز المناقشات على آليات تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى بحث الترتيبات الميدانية التي تضمن وقف القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بشكل تدريجي، وفقًا لبنود مقترح ترامب.
وتتضمن الخطة الأمريكية وقفاً فورياً لإطلاق النار، يعقبه انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل التزام الفصائل الفلسطينية بوقف العمليات العسكرية وضمان استمرار الهدوء.
كما تنص الخطة على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، والإفراج عن نحو 250 أسيرا فلسطينيا من المرضى والمصابين.
وتشمل الترتيبات أيضا تبادل رفات القتلى بنسبة خمسة عشر فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي، إلى جانب إشراف الأمم المتحدة على عملية إعادة إعمار القطاع، وتشكيل إدارة انتقالية في غزة بمشاركة دولية وبقيادة فلسطينية.
ومن جانبها، أبدت حركة حماس موافقة مبدئية على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، مع قبولها بصيغة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى من الجانبين.
ورحبت الحركة بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، لكنها شددت في الوقت ذاته على رفض أي مساس بالبنية الفلسطينية أو محاولة لتجريدها من دورها في إدارة القطاع.
كما أكدت تمسكها بإدارة فلسطينية داخلية للمرحلة المقبلة، ورفضها القاطع لأي ترتيبات تستبعدها من مستقبل غزة أو تضعها تحت إدارة دولية.
وتشير التقديرات إلى أن نجاح مفاوضات القاهرة سيشكل خطوة مهمة نحو تثبيت هدنة شاملة في غزة، ويمهد الطريق أمام تفاهمات أوسع قد تنهي واحدة من أكثر جولات الصراع دموية وتعقيدا في السنوات الأخيرة.