ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
وصل وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى كييف، اليوم الثلاثاء، في زيارة معقدة تستغرق يومين، من المتوقع أن يلتقي خلالها بكبار المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين.
وتمثل هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها وزير خارجية إسرائيلي إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
ومن المرتقب أن يلتقي ساعر خلال الزيارة بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وفق ما ذكرته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية.
كما سيجتمع ساعر، مساء اليوم، بممثلين عن الجالية اليهودية، بالإضافة إلى لقاء مع أرتيوم بوريك، الجندي في الجيش الأوكراني، الذي فقد زوجته ماريا وابنته في هجوم صاروخي إيراني على مدينة بات يام.
وأفادت الصحيفة أنه، بعيدًا عن الرغبة في التعبير عن التضامن الإسرائيلي المتجدد مع الشعب الأوكراني، فإن توقيت الزيارة يهدف إلى التأكيد على الصلة بين الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والحرب الروسية الأوكرانية.
ويترقب المضيفون الحصول على التزامات من شأنها مساعدة أوكرانيا في صراعها العسكري ضد روسيا، لكن من غير المؤكد أن يقدم الإسرائيليون مثل هذه الالتزامات.
فقد طالبت كييف، مرارًا، تل أبيب بتزويدها بالأسلحة، في وقت انشغلت فيه إسرائيل بحروبها، بل وصل الأمر إلى تنافس بين الدولتين على أولوية الحصول على المساعدات العسكرية، ما أثّر سلبًا على أوكرانيا نتيجة تركيز واشنطن على دعم إسرائيل أكثر من كييف.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، تهدف زيارة ساعر إلى تصوير إسرائيل على أنها لا تكتفي بمعارضة المحور الروسي الإيراني، بل تسعى أيضًا للعمل ضده، مع مراعاة دقيقة للحفاظ على علاقات متوازنة مع موسكو.
وترى أوروبا في إيران تهديدًا أمنيًا مباشرًا لها أيضًا، ليس فقط بسبب انتهاك طهران لمعاهدة حظر الانتشار النووي، بل كذلك بسبب دعمها للإرهاب، من برشلونة إلى كوبنهاغن، عبر عناصر إجرامية وشبكات أخرى، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وتشير الصحيفة إلى أن لإسرائيل موقفًا خاصًا في التعامل مع روسيا، يختلف عن الموقف العدائي القائم بين موسكو والغرب، رغم التحالف الوثيق بين إيران وروسيا، فضلًا عن تأثير الجالية اليهودية في روسيا على حسابات تل أبيب.
واعتبرت الصحيفة أن من بين العوامل المشجعة لزيارة ساعر الحالية، اللحظة الحساسة التي تمر بها حرب غزة، حيث يتزايد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وتأمل تل أبيب في تقليل هذه الضغوط عبر إظهار دعمها لأوكرانيا، التي تمثل أولوية قصوى بالنسبة لأوروبا، كونها محورًا للأمن القومي للقارة.
ووفقًا للتقرير العبري، فإن الضغط يتزايد على إسرائيل، في وقت يميل فيه الرأي العام الأوروبي بشكل متزايد ضدها.
فقد أفادت شبكة "سي أن أن" بوفاة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات بسبب الجوع، بينما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية شهادات من موظفيها في غزة، يحذّرون فيها من تصاعد الوفيات بسبب المجاعة.
ولا تزال الصور المروعة تتوالى من القطاع، وهي عبارة تكررت كثيرًا خلال الحرب، لكنها ربما لم تكن أصدق من اليوم، بحسب تعبير "يسرائيل هايوم".
