قالت وسائل إعلام عبرية، إنه سيتم استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة قبل نهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أن أزمة نشبت في كواليس الحكومة الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة، بعد أن أعلن صندوق غزة الإنساني أن الحكومة وافقت على استئناف نقل المساعدات الإنسانية بعد أكثر من شهرين من التوقف.
ووفق موقع واللا العبري، فإن تجديد الإطار الزمني الفوري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل الظروف الحالية، شرط أساسي لإطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان آلية المساعدات الإنسانية الجديدة في القطاع، والتي ستبدأ العمل في غضون أسابيع قليلة.
وقال الصندوق في بيان: "اتخذ القرار بعد محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، اتُفق خلالها على السماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وفق الآليات القائمة، حتى يتم الانتهاء من إنشاء مواقع التوزيع الآمنة للصندوق".
وجاء القرار الإسرائيلي عقب مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الحكومة الإسرائيلية ومؤسسة التمويل الدولية.
وطلب الصندوق، توسيع عدد مراكز التوزيع الآمنة في مختلف أنحاء القطاع لخدمة السكان كافة، وإيجاد حلول تمكن من وصول المواطنين الفلسطينيين الذين لا يستطيعون الوصول إلى مراكز التوزيع.
وبموجب الاتفاق، سيتم إنشاء مراكز توزيع في جنوب وشمال قطاع غزة، ووافقت إسرائيل على هذه المطالب، دون توضيح كيفية تنفيذها.
وفي رسالة بعثتها مؤسسة التمويل الدولية في 14 مايو/ أيار إلى الحكومة الإسرائيلية، طلب الصندوق من إسرائيل تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة من خلال الآليات القائمة، حتى تصبح البنية التحتية الآمنة لتوزيع المساعدات الدولية التابعة لمؤسسة التمويل الدولية جاهزة للعمل بكامل طاقتها.
وأضافت المؤسسة أن "هذا مطلب أساسي لتخفيف الضغوط الإنسانية المستمرة، فضلًا عن تخفيف العبء على مواقع التوزيع خلال الأيام الأولى من عملنا، وحماية السكان الذين يصلون إلى المواقع وفرق المساعدة".
وأكدت المؤسسة في الرسالة أنه إذا حدث نزوح للمدنيين الفلسطينيين "بسبب ضرورة ملحة بسبب العمليات العسكرية الوشيكة، فيجب أن يكون مؤقتًا وطوعيًا ولغرض وحيد هو حماية السكان المدنيين".
وأكدت مؤسسة "GHF" في رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية أن "موقفها الثابت هو أنه لن يتم نقل أي معلومات شخصية تتعلق بمتلقي المساعدات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة، أو أي من المنظمات الشريكة لها إلى إسرائيل".
وقال مصدر في مؤسسة "GHF" إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على الطلبات المفصلة في الرسالة.
ووفق التقرير العبري، أفاد صندوق المساعدات الإنسانية في غزة أنه في المراحل النهائية لشراء كميات كبيرة من الغذاء، وذلك لاستكمال الالتزامات القائمة من منظمات الإغاثة العاملة في القطاع.
وتعهد الصندوق بتوفير 300 مليون وجبة خلال أول 90 يومًا من المبادرة.