أجرى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، زيارة إلى قرية الطيبة الفلسطينية شرق رام الله، هاجمها مؤخرًا مستوطنون إسرائيليون، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال هاكابي: "الطيبة قرية مسيحية فلسطينية هادئة جنوب القدس، يسكنها العديد من المواطنين الأمريكيين، وقد تعرضت لأعمال تخريب، بما في ذلك إشعال حرائق في كنيسة قديمة، زرتها اليوم".
وأكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "تدنيس كنيسة أو مسجد أو كنيس جريمة ضد الإنسانية وضد الله"، وفق تعبيره.
وكانت بلدة الطيبة، آخر قرية ذات أغلبية مسيحية بالكامل في الأراضي الفلسطينية، مسرحًا لاعتداءات متكررة من قبل مستوطنين إسرائيليين، وفق تقرير ميداني نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وتنوّعت هذه الاعتداءات بين إحراق أراضٍ زراعية، وتهديدات مسلحة، وتخريب ممتلكات خاصة وعامة، ما أثار موجة من الغضب والقلق في أوساط سكان البلدة.
وفي الـ7 من شهر تموز/يوليو الجاري، أقدم مستوطنون على إشعال النيران عمدًا في تلة تطل على كنيسة "مار جريس" التاريخية، ومقبرة البلدة، ما شكّل تهديدًا مباشرًا لأحد أقدم المعالم الدينية في المنطقة.
وقبل أيام، أقدم مستوطنون إسرائيليون،على اقتحام قرية "برقا" شرقي مدينة رام الله في الضفة الغربية، بمرافقة قوات من الجيش الإسرائيلي، وفق شهود عيان.
وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين أضرموا النار في عشرات المنازل والمركبات التي تعود ملكيتها لفلسطينيين، بعد اقتحام قرية "برقا"، وسط محاولات من السكان لصد الهجوم الذي جرى تحت حماية القوات الإسرائيلية.
وتداول ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو تظهر الحرائق الهائلة التي أشعلها المستوطنون وجهود السكان لإخمادها، وسط مناشدات من أجل المشاركة بشكل أوسع من جانب سكان القرية.
