أثار انتشار مقطع فيديو يوثّق إعدامات ميدانية من قبل أفراد يرتدون زي القوات الأمنية السورية لكوادر طبية في مشفى السويداء الوطني، حالة من الغضب الشعبي، مع تصاعد التوتر في المحافظة ذات الغالبية الدرزية، وسط مطالبات وجهائها بفتح تحقيق دولي بالجرائم المرتكبة.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن أفراداً يرتدون زي القوات الأمنية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، قاموا بإعدامات لكوادر طبية بعد احتجازهم داخل مشفى السويداء الوطني، كما أظهر الفيديو المعني.
ووثّق الفيديو، قيام عناصر من أفراد الأمن باحتجاز ومحاصرة كوادر طبية في إحدى ردهات المشفى، قبل أن يُقدم أحد العناصر على قتل أحد الكوادر بدم بارد وسحبه.
وكان نشطاء من السويداء، قد تعهدوا بتوثيق جرائم ما أكدوا أنها تعود لقوات تابعة لحكومة دمشق، بعد اتفاق مزمع لوقف إطلاق النار، تبعه حصار خانق أدى إلى توقف معظم الإمدادات الغذائية والأساسية عن المحافظة.
وسبق أن تعهدت الحكومة السورية بفتح تحقيق بالجرائم والانتهاكات التي وقعت في السويداء، في وقت منعت فيه عناصرها من دخول وسائل إعلام أجنبية إلى المحافظة، التي شهدت اشتباكات دامية بين مقاتلين دروز من أبنائها من جهة وعشائر مسلحة بدعم من قوات الأمن السورية من جهة أخرى قبل نحو شهر، خلّفت مئات القتلى والمصابين والمفقودين من جميع الأطراف.
وأمس السبت، طالب شيخ عقل الدروز حكمت الهجري الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي بالجرائم التي ارتكبتها الحكومة السورية في السويداء، على حد قوله.