كشفت وكالة إيرانية عن ترشيح القوى السياسية الشيعية الموالية لإيران في ما يسمى "الإطار التنسيقي" 3 أسماء بارزة لخلافة محمد شياع السوداني في قيادة الحكومة الجديدة في العراق.
يأتي ذلك في ظل رفض واسع لاستمرار السوداني في منصبه، على الرغم من تصدر ائتلاف "التنمية والإعمار" الذي يتزعمه، نتائج الانتخابات التشريعية، حسب النتائج الأولية.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن هناك مفاوضات سياسية داخل الكتلة الشيعية، بقيادة "الإطار التنسيقي"، لاختيار رئيس وزراء جديد، لافتة إلى بروز 3 أسماء قالت إنها "تملك الحظ الأكبر".
وأشارت الوكالة إلى أن كلاً من عبد الأمير الشمري وزير الداخلية، وحميد الشطري رئيس الاستخبارات، وقاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي، هم الخيارات الثلاثة الأبرز، حتى الآن.
ولفتت "تسنيم"، في تقرير لها حول المشاورات، إلى أن أصحاب الأسماء الثلاثة السابقة يمتلكون الحظ الأوفر لرئاسة الوزراء، في ظلّ تشديد "الإطار التنسيقي" على 4 شروط مسبقة.
والشروط الأربعة هي: حسن السيرة والسلوك، امتلاك علاقات مناسبة مع أمريكا وإيران، توقيع تعهّد بعدم تشكيل حزب أو تيار سياسي، اختيار فريق مكتب رئيس الوزراء من قِبل لجنة خاصة تتبع "الإطار التنسيقي".
وكشفت الوكالة الإيرانية الرسمية أن "حظوظ السوداني في التمديد كانت كبيرة، إلا أن عدم موافقته على شرط توقيع تعهد بعدم تشكيل حزب أو تيار سياسي أدى إلى تراجع فرصه".
في الوقت ذاته، أشارت ذراع إيران الإعلامية إلى أن اسم حيدر العبادي، رئيس الوزراء الأسبق، كان مطروحاً، إلا أن التقارير الواردة تشير إلى اعتذاره عن الترشح لتولّي رئاسة الوزراء.
ونوهت الوكالة إلى أن "اختيار شخصية سبق لها تولّي رئاسة الوزراء أم اختيار شخصية جديدة لم يسبق لها شغل هذا المنصب كان من بين المحاور الأساسية في المفاوضات السياسية داخل الإطار التنسيقي بعد الانتخابات".
ورأت "تسنيم" أن "الإطار التنسيقي يميل إلى اختيار شخصية جديدة لرئاسة الوزراء، تكون ملتزمة بالمبادئ التي يتبناها، وتحظى بقبول البيت السياسي الشيعي في العراق، ولم يسبق لها أن تولّت رئاسة الوزراء".
وختم التقرير بالقول إنه "ليس من المستبعد أن تعمل أمريكا والقوى السياسية المتحالفة معها على محاولة تغيير نتائج الانتخابات لصالحها، وأن يتم اختيار رئيس الوزراء من خارج هذا الإطار".