ترامب: حدودنا كانت مفتوحة وتعرضنا للغزو من قبل الملايين

logo
العالم العربي

يديرها فلسطينيان.. شركة وهمية تتعاون سرًا مع إسرائيل لتهجير الغزيين

طفل في رحلة النزوح عن مدينة غزةالمصدر: رويترز

مع نذر معلومات حول هوية شركة "المجد أوروبا"، التي نقلت قبل أيام، وبتنسيق مع إسرائيل، 153 غزيًا إلى جنوب أفريقيا، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الشركة تفرض على هويتها "ضبابية مريبة"، إذ ادعت - خلافًا للواقع – اتخاذها من حي "الشيخ جراح" في القدس الشرقية مقرًا رئيسيًا.

رغم ذلك، وافقت هيئة الهجرة، التي أنشأها يسرائيل كاتس في وزارة الدفاع حديثًا، على التواصل مع الشركة، ومنحتها تصاريح أمنية لتهجير الغزيين، وفتحت مطار "رامون" أمام المهاجرين.

وبدا واضحًا اقتصار مهمة الشركة على اقتلاع الغزيين من القطاع، وهو هدف كاتس من خلال الهيئة، التي تم تدشينها في مطلع العام الجاري 2025، وتعمل، وفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"، بتنسيق وثيق مع وحدة في الجيش الإسرائيلي، تسمَّى "مكتب الهجرة الطوعية"؛ بهدف تعزيز مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة.

وتنامت الشواهد بعد هبوط الطائرة التي تقل الغزيين في جوهانسبرغ، وهي طائرة تتبع شركة رومانية، وتدعى "فلاي ليلي".

أخبار ذات علاقة

رونالد لامولا

جنوب أفريقيا: طائرة المهاجرين الفلسطينيين تظهر أجندة إسرائيلية لتطهير غزة

 تبيَّن أن بعض ركاب الرحلة حملوا تذاكر طيران إلى كندا وأستراليا، واعتقد معظمهم أن وجهتهم النهائية هي الهند، بحسب موقع "ديلي مافريك" الجنوب أفريقي.

ومن خلال أسماء فلسطينية على علاقة بـ"المجد أوروبا"، اتضحت حرفية الحملات الدعائية للشركة، وكان من بين الأسماء شاب يُدعى "مؤيد"، ربط رقم هاتفه بمالك صالة ألعاب رياضية، ألغت نشاطها في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

وفي يونيو/ حزيران، نشر مؤيد نفسه على فيسبوك صورة له وهو يستقل طائرة ذات الخطوط الرومانية "فلاي ليلي"، ودوَّن عليها تعليقًا: "غادرت قطاع غزة ولن أعود. غادرت أرض الحرب والجوع والجهل، وطنًا أصبح فيه المنفى رحمةً أكثر منه بقاءً".

وأضاف: "ما دام القتل مستمرًا، فالسلام على غزة - من بعيد". 

أخبار ذات علاقة

حركة النزوح في غزة خلال الحرب

من رفح إلى جوهانسبرغ.. منظمة غامضة هجَّرت 153 غزيَّا لجنوب أفريقيا

ويظهر "مؤيد" على موقع "المجد أوروبا" باعتباره واحدًا من اثنين "يقفان وراء نشاط الشركة"، بالإضافة إلى شخص يدعى "عدنان"، يصف نفسه بـ"مدير المشاريع الإنسانية في غزة".

ووفقًا للصحيفة العبرية، اتهمت عدة تقارير في مجال الأمن السيبراني شركة "نايم شيب"، التي سجلت اسم نطاق "المجد أوروبا"، بارتكاب عمليات احتيال إلكتروني نظرًا لسهولة عملية التسجيل.

وذكرت التقارير أن "مؤيد" طلب من متبرعي الشركة تحويل الأموال إلى حسابات مصرفية خاصة، وليس إلى حساب مرتبط بـ"المجد".

وفي إطار الحملة الدعائية، نشرت "المجد أوروبا" على موقعها قصة منى فاروق، وقالت إنها شابة تبلغ من العمر 29 عامًا من مدينة حلب شمالي سوريا، وادعت الشركة أن الفتاة هربت إلى لبنان عام 2013 على خلفية الحرب الأهلية المستعرة في بلدها. 

وبينما نشر الموقع القصة بتاريخ 22 مارس/ آذار 2023، تبيَّن أن تاريخ تدشينه يعود إلى بداية العام الجاري 2025.

ولترسيخ نشاط الشركة المريب، سردت "المجد أوروبا" قصة الفتاة السورية على لسانها، وزعمت أنها "أشادت بتدخل الشركة لإنقاذها وأسرتها في لحظات حاسمة".

وأرفق موقع الشركة مع قصة منى فاروق صورة أخرى لفتاة عربية وهي تبتسم للكاميرا في مكان يبدو كأنه مدينة عربية نموذجية، لكنها في الواقع صورة لامرأة تدعى عبير حياة، التقطت في ديسمبر/كانون الأول 2024 في طرابلس، لبنان، بحسب الصحيفة العبرية.

أخبار ذات علاقة

على متنها 153 فلسطينيا.. ماقصة الطائرة الغامضة التي هبطت في جنوب أفريقيا؟

على متنها 153 فلسطينياً.. قصة الطائرة التي هبطت في جنوب أفريقيا (فيديو إرم)

وتتعزز علاقة الشركة بإسرائيل عند الوقوف على هوية مؤسسها، وهو رجل أعمال إسرائيلي – أستوني، يدعى تومر غانار ليند.

وفي لقاء مع "هآرتس"، لم ينكر ليند مشاركته في تنظيم الرحلات الجوية، لكنه رفض التعليق على هوية الأفراد الذين يقفون وراء الشركة.

وخلصت الصحيفة العبرية إلى أن نشاط "المجد أوروبا" أثار عاصفة ومخاوف دولية بشأن سياسة النقل القسري للسكان الفلسطينيين من غزة. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC