logo
العالم العربي

مع التوجه لاحتلال غزة.. قلق إسرائيلي من المخاطر الإقليمية

مع التوجه لاحتلال غزة.. قلق إسرائيلي من المخاطر الإقليمية
جنود إسرائيليون في غزةالمصدر: رويترز
12 أغسطس 2025، 8:30 ص

أعربت جهات إسرائيلية على المستويات السياسية والعسكرية والمخابراتية عن قلقها من الاستعداد للاحتلال الكامل لغزة، في وقت تتزايد فيه المخاطر على الساحة مع إيران وحزب الله وسوريا.

أخبار ذات علاقة

كاتس مع قادة الجيش الإسرائيلي

خطة إسرائيلية لتقليص مدة عملية احتلال غزة

 وبحسب التقدير الإسرائيلي، تشبه حالة الجيش حالة جندي جريح تعرض لصدمة شديدة، ولا يزال يكافح مع الإصابة والجروح الناتجة عن الصدمة، وهو الآن على وشك أن يُنقَل إلى قسم إعادة التأهيل ليعود قويًا ومعافى.

وكما تقول صحيفة "معاريف" العبرية، كلما كانت عمليات إعادة الإعمار والتعافي أسرع وأفضل، قل مجال التشتيت والتفكير بين الإيرانيين واللبنانيين والسوريين لمحاولة تحدي إسرائيل في تغيير الرواية حول كيفية انتهاء الحرب، ومنها القتال في غزة نفسها، في وقت واحد.

الكلمة الأخيرة لم تقل بعد

ووفق التقييم الإسرائيلي الذي كشفت عنه الصحيفة، فإنهم في تل أبيب أدركوا أن الكلمة الأخيرة في قضية مواجهة إيران وحزب الله لم تُقل بعد.

ويجري الاستعداد لتطبيق قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي، بخصوص خطة اجتياح وسط غزة وترحيل الغزيين للجنوب استعدادا لخطط التهجير و"اليوم التالي"، على الرغم من "الإخفاقات والنواقص"، إن كان في ملف قوات الاحتياط والمعدات واللوجستيات والتمويل، أو على صعيد القلق من "التسونامي" الدولي، وعزلة إسرائيل دوليا.

وربط التقدير الإسرائيلي بين هذه المخاوف المعقدة والمتزايدة، وتدريب "طلوع الفجر"، الذي كشفت بعض تفاصيله، لاختبار استعدادات الجيش الإسرائيلي لهجوم مفاجئ متعدد القطاعات.

اضطراب إقليمي

وكما تقول معاريف، اتخذت إسرائيل سلسلة من الخطوات الجذرية التي غيّرت وجه الشرق الأوسط، لكن الإقليم يمرّ الآن بفترة اضطراب، منها في لبنان، حيث وُضع حزب الله في موقف صعب، بعدما أغلق الرئيس السوري طرق التهريب من سوريا إلى لبنان، تزامنا مع محاولات الحكومة اللبنانية حاليًا لنزع سلاح الحزب.

الأهم من ذلك كله، وفق الصحيفة العبرية، أن هناك 1.6 مليون لبناني من سكان الجنوب أصبحوا لاجئين في بلدهم، وهم يراقبون حزب الله ويطالبونه بتفسيرات ومساعدة في إعادة الإعمار، ويمثلون ضغطا كبيرا عليه.

كما أدرك حزب الله حاجته إلى اتخاذ خطوة تُعيد له كل ذرة من هيبته في لبنان.

أخبار ذات علاقة

استعراض عسكري سابق لحزب الله

مستشار خامنئي: إيران تعارض نزع سلاح حزب الله في لبنان

وعلى الجانب الآخر، فإن إيران، راعي حزب الله، ليست في وضع أفضل، فالقيادة الإيرانية تكافح لتوضيح الصورة للشعب الإيراني بعدما مُنيت بهزيمتها العسكرية الأخيرة، وانهار مفهومها العسكري الذي بُني على مدى ثلاثة عقود في 12 يومًا فقط، وفق الرواية الإسرائيلية.

تقليص القدرات

لذلك يعمل الجيش الإسرائيلي بطرق متعددة على تقليص قدرات الطرف الآخر، ومن ذلك على سبيل المثال تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات حزب الله وعناصر في لبنان وسوريا.

ويُنفذ الجيش عمليات كل بضعة أيام لتدمير البنية التحتية والأسلحة في لبنان وسوريا. وفي الوقت نفسه، يراقب الجيش والموساد عن كثب ما يحدث في مناطق المحور الشيعي الإيراني عبر اليمن والعراق وسوريا ولبنان، فبعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، لم يعد أحد في أجهزة الاستخبارات يُسلّم بأي شيء.

وأشارت معاريف إلى قول رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، مساء أمس الاثنين، في ختام التقييم الثاني للوضع الذي أجرته هيئة الأركان العامة على خلفية التدريب المفاجئ "طلوع الفجر".

وأفاد زامير بأنه: "يُطلب من الجيش الإسرائيلي العودة إلى الأساسيات من حيث الإجراءات والجاهزية والتدريب والتخطيط وعمليات بناء القوات، مع اتباع نهج مغاير تجاه مختلف الساحات"، مضيفا: "نحن مطالبون بتعزيز قدرات الجيش وزيادة ميزاته، مع إنشاء تكوينات جديدة وتقوية القائمة".

دروس الحرب

ووفق قول زامير، "يجب أن يستند كل هذا إلى دروس الحرب إلى جانب رؤية استشرافية، عملياتية وتكنولوجية".

وأوضح: "على الجهات المختصة أيضًا دعم روح الجمهور وصموده، فهو محور عملنا واهتمامنا".

وبحسب المحلل العسكري في معاريف، آفي إشكنازي، يستعد الجيش بالفعل لتنفيذ قرار مجلس الوزراء باحتلال كامل مدينة غزة، لكن هذه ليست المشكلة الوحيدة التي يواجهها، والحقيقة هي أن احتمال التدهور الإقليمي ربما لا يزال وشيكًا.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو خلال اجتماع مع وزير الدفاع ورئيس الأركان

انقلاب اليمين وتمرد الجيش.. "ألغام خطرة" في طريق نتنياهو لاحتلال غزة

 ويرى المحلل الإسرائيلي أن الجيش تفهم ضرورة العودة إلى نوع من الإدارة العسكرية الروتينية، التي ستكون منفصلة قدر الإمكان عن القتال في غزة.

ومعنى ذلك أنه بالإضافة إلى القتال في القطاع، يجب على الجيش العودة إلى سلسلة من التدريبات، وتخصيص الموارد لتعزيز الحدود الشرقية وتدعيم الحدود مع لبنان وسوريا.

كما يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى إعادة بناء التشكيلات لتجنيد المزيد من الجنود، وتدريب المزيد من القادة، وملء المستودعات بالعتاد والمعدات والأسلحة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC