دعت حركة حماس، الجمعة، الأمم المتحدة وضامني اتفاق وقف إطلاق النار إلى تحرك عاجل لإيصال الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين جراء المنخفض الجوي الحالي.
وفي وقت سابق الجمعة، اجتاحت مياه الأمطار الناتجة عن المنخفض الجوي مئات خيام النازحين ومراكز الإيواء، ما زاد من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.
وتعقيباً على ذلك، قالت حماس، في بيان: "ندعو الضامنين للاتفاق، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى ضرورة التحرك العاجل لإيصال الإمدادات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة، ورفع مستوى الدعم الميداني والشعبي والرسمي".

وأضافت أن هذه الخطوات "تضمن حماية النازحين وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة الكريمة، في ظل الواقع الكارثي الذي صنعه الاحتلال الإسرائيلي".
وتابعت: "في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة، تفاقمت المأساة الإنسانية التي يعيشها مئات آلاف النازحين بعدما أغرقت مياه الأمطار خيامهم الهشة، وتسببت في تدمير ما تبقى لديهم من احتياجات أساسية".

ولفتت إلى أن "المخيمات تحولت إلى برك من الوحل، ووجدت آلاف الأسر نفسها بلا مأوى يحميها من برد الشتاء، في مشهد يجسد حجم المعاناة المتفاقمة التي يمر بها شعبنا في غزة المحاصر".
وأضافت حماس: "الوضع المأساوي بغزة، يؤكد الحاجة الملحة والعاجلة للإغاثة والإيواء، وسط استمرار مماطلات إسرائيل في السماح بدخول المساعدات الإنسانية والخيام والكرفانات (البيوت المتنقلة)".

ورغم انتهاء الحرب بسريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن واقع المعيشة لفلسطينيي غزة لم يشهد تحسناً في ظل القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات.
ويعيش النازحون واقعاً مأساوياً بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الإعلامي الحكومي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93%، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً.