مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
كشفت تقارير عبرية أن حركة "حماس" وإسرائيل تدركان أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بات أقرب مما هو متوقع، وبالتالي يحاول الطرفان كسب الوقت لترتيب أوراقه والاستعداد للجولة المقبلة من القتال.
وذكرت القناة 14 العبرية، في تحليلها للوضع الراهن، أن "الحديث يدور عن حقيقة أن حماس تستغل الوقت، لا سيما مع تهديد كبار مسؤوليها بالاستعداد لحرب جديدة، وهذا التهديد نابع من خوفهم المتزايد من انهيار الاتفاق، ومن احتمالية عودة القتال".
وأشارت القناة العبرية إلى "بالنسبة للوسطاء العرب لا يبدو أن هناك أي تغيير جوهري في الوقت الحالي فيما يتعلق بقضية المسلحين العالقين في رفح، والتي تعتبر من وجهة نظر حماس والوسطاء أيضًا قضية محورية يجب حلها".
وأوضحت أنه "إذا لم يُحَل الأمر، فسيكون ذلك بمثابة تفجير للحدث برمته بالنسبة لهم، وعليهم تفكيك هذه القنبلة. لكنهم لا يرون حاليًا أي تحرك من جانب إسرائيل نحو المرحلة التالية من الاتفاق".
وقالت القناة العبرية إن "حماس تزعم أن إسرائيل تُكثّف جهودها لجمع المعلومات الاستخبارية في قطاع غزة في إطار محاولة إنشاء بنك أهداف، إذا ما أرادت العودة إلى القتال".
وأضافت أنه "عندما يكون هذا هو تصورهم للواقع، يمكن استشعار حالة الهيجان وتزايد الخوف ونفاد الصبر في صفوف الحركة. لأنهم من جهة، لا يرون أي تقدم نحو المراحل التالية، ومن جهة أخرى، يرون جهداً استخباراتياً عسكرياً متجدداً ومتصاعداً من جانب إسرائيل".
يتزامن ذلك مع حديث أوساط عسكرية أن رئيس الأركان إيال زامير أوعز للجيش الإسرائيلي في رفح بمواصلة تدمير الأنفاق وتطهير المنطقة من المسلحين الفلسطينيين.
وقالت القناة 12 العبرية إن زامير أصدر تعليماته للقوات الإسرائيلية بملاحقة مقاتلي "حماس" في رفح داخل الأنفاق وفوقها بهدف الوصول إليهم، مشيرة إلى تقديرات إسرائيلية بأن بعضهم قتلوا خلال اشتباكات أو في عمليات تدمير الأنفاق.