مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
أثارت واقعة اعتداء عناصر أمنية تابعة لميليشيا الحوثي على نساء يمنيات بمحافظة عمران، شمالي البلاد، غضب الشارع المحلي من استمرار انتهاكات الحوثيين الجسيمة ضد المرأة اليمنية.
وتعود قصة الاعتداء إلى احتجاج نساء بلدة "بيت الفقيه" بمديرية بني صريم، شمال شرق عمران، على قيام أحد الشخصيات النافذة الموالية للحوثيين، وبشكل غير قانوني، بحفر بئر مياه لمشروع خاص في موقع قريب من بئر سابقة يعتمد عليها سكان البلدة الريفية في التزوّد بمياه الشرب.
وبحسب مصادر محلية، فإن الأهالي يرفضون حفر البئر الجديدة نظرًا لضررها المباشر في استنزاف المياه من بئر البلدة، التي شُيدت قبل سنوات بمساهمة مباشرة من السكان المحليين.
وقالت المصادر إن الشخصية النافذة استعانت بقوة أمنية تابعة للحوثيين، يقودها نائب مدير أمن مديرية بني صريم، لقمع المحتجين واستكمال أعمال الحفر بقوة السلاح.
ويظهر في الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق عناصر القوة الأمنية التابعة للحوثيين النار فوق رؤوس مجموعة من النساء اللواتي قررن مواجهة العناصر الأمنية ومعدات الحفر بالعصي والهراوات، رفضًا للمشروع الخاص الذي يهدد أمن البلدة المائي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن العناصر الأمنية الحوثية فرضت طوقًا لحماية معدات الحفر التي واصلت عملها في البئر الجديدة، وسط احتجاجات السكان.
وعبّر يمنيون عن سخطهم من واقعة الاعتداء على النساء، باعتبارها "عيبًا أسود" في مجتمع اليمن القبلي، يستدعي استنفار القبائل لرفع الظلم عن المتضررين.
وفي تقريرها السابق الشهر الماضي، قالت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" إن انتهاكات الحوثيين ضد النساء اليمنيات منذ مطلع العام 2017 وحتى منتصف العام الجاري بلغت أكثر من 5618 انتهاكًا، بينها 1479 حالة قتل مباشرة وغير مباشرة، و547 اختطافًا، وآلاف الحالات الأخرى موزعة على التعذيب الجسدي والفصل من الوظيفة العامة والتجنيد الإجباري.
