logo
العالم العربي

قبل قمة مار إيه لاغو.. ضغط أمريكي على نتنياهو ورفض إسرائيلي لتنازلات غزة

دونالد ترامب و بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز

عبر اتصالات هاتفية، حل وزيرا المالية والأمن القومي الإسرائيليين، ضيفين دائمين على محادثات التمهيد للقاء نتنياهو وترامب في منتجع مار إيه لاغو، التي استمرت حتى ساعة متأخرة من فجر، الاثنين، ووضعا أمام الوفد الإسرائيلي خطوطًا حمراء، تتعلق بملفي قطاع غزة والضفة الغربية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت صحيفة "معاريف" أن بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، رفضا خلال اتصالات مارثونية ما وصفاه بـ"تنازلات إضافية" في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بإعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين.

ولفتت إلى معارضة الوزيرين أيضًا اعتزام الجيش الإسرائيلي بموجب تنسيقات مع الأمريكيين - الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، مقابل مواصلة احتلال "الخط الأصفر".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

هل يجبر ترامب نتنياهو على انسحاب إضافي من غزة وفتح معبر رفح؟

وأشارت إلى ممارسة بن غفير ضغوطًا على المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب، والتأثير بها على سير محادثات كاليفورنيا، وتمكنه في هذا الشأن من إثارة غضب مسؤولي الجيش الإسرائيلي عبر تصريحات، شككت في قدرة المؤسسة العسكرية على تحصين الجبهة الداخلية، لا سيما أطرافها على خط التماس.

وفي السياق، رصد موقع "واللا" العبري أجواء محادثات ما قبل القمة الوشيكة، ملمحًا إلى دعم حاشية ترامب المواقف الإسرائيلية، لكن ذلك "لا يعني ارتياح المقربين من الرئيس الأمريكي"، وأبدوا في محادثات جانبية "نفاذ صبر ترامب إزاء رئيس الوزراء نتنياهو".

وأتبع تقرير الموقع العبري: "التصريح بهذه الانطباعات ليس علنيًا، لكنه يُسمع بوضوح في أحاديث جانبية داخل غرف مغلقة".

وحركت الانطباعات غريزة الشغف لدى مراقبين إزاء ما ستبدو عليه الديناميكيات بين ترامب ونتنياهو خلال اللقاء المرتقب، لا سيما في ظل طرح ملفات غزة، وإيران، و"حزب الله" على طاولة مفاوضات واحدة، وفي توقيت متزامن؛ فضلًا عن مدى تعرض العلاقات الشخصية والسياسية بين الجانبين لضغوط متزايدة.

وخلال ساعات الفجر، واصل الوفدان الإسرائيلي والأمريكي المحادثات في فندق "فور سيزونز" بالم بيتش، الذي يبعد 10 دقائق فقط عن منتجع مار إيه لاغو، التابع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أخبار ذات علاقة

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة في غزة

"الرفاهية المقيدة".. غزة بين طموح الإعمار وهندسة السجن المستدام

ووفَّر البار الأنيق، والكوكتيلات، والأجواء المريحة بيئة مثالية لإدارة محادثات هادئة، تحضيرًا للقاء القمة، حيث جلس حول طاولة صغيرة سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي جيل رايخ، وسكرتير نتنياهو العسكري، المعيّن لرئاسة الموساد، رومان غوفمان.

وصاغ الوفد الإسرائيلي مع نظيره الأمريكي "العبارات والرسائل"، التي انتقلت لاحقًا إلى نتنياهو وترامب.

وأكدت المحادثات رغبة ترامب الواضحة في المضي قدمًا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كجزء مما يُعرف بـ"خطة ترامب ذات النقاط العشرين".

وطالب الأمريكيون رئيس الوزراء بتسريع فتح معبر رفح من كلا الجانبين.

وتؤكد تل أبيب أن "الأمريكيين يدركون التاريخ، لكن الأهم بالنسبة لهم في هذه المرحلة هو تحقيق نجاح فوري، حتى لو كان ذلك على حساب مخاطر مستقبلية. وعليه، يُتوقع أن يمارس الأمريكيون ضغوطًا شديدة على نتنياهو للمضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من الاتفاق".

وفيما يخص محاولات إسرائيل اقتناص ضوء أخضر من ترامب، لشن حرب على إيران، أو على جبهات إقليمية أخرى، خلصت التقديرات إلى أن "ترامب ليس مهتمًا بالحرب في هذه المرحلة"، وفقًا لمسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية، وأكد لموقع "واللا" أن "الرئيس يفضّل ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي، بما في ذلك العقوبات، لتوجيه رسالة واضحة إلى طهران، بدلًا من اللجوء إلى العمل العسكري".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC