logo
العالم العربي

تضرر "حلقة النار".. كيف أعادت حرب غزة تشكيل الشرق الأوسط؟

ترامب وأردوغانالمصدر: رويترز

خلق هجوم 7 أكتوبر، والذي كان خاطفا وصادما لإسرائيل والعالم، واقعا إقليميا جديدا، ودفع قطاع غزة ثمنا غاليا لهذا الهجوم، الذي تسبب في اندلاع حرب مدمرة طالت القطاع، ودولا في الإقليم، حيث أطلقت إسرائيل يدها الطويلة وفتحت حروبا على سبع جبهات.

أخبار ذات علاقة

الرئيس ترامب خلال استقباله نتنياهو في البيت الأبيض

نتنياهو : تمكنا من "قلب السيناريو" بعزل حركة حماس

 ويقول تقرير تحليلي لموقع "المونيتور"، إن الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر، حلت بعد تغير وجه الشرق الأوسط الكبير، وهو ما جعل بعض الخبراء يرون أن حرب غزة أعادت رسم معالم منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت انهيارا لميليشيات محور إيران بعد الضربات الموجعة التي تلقتها أذرعه في حروب إسرائيل، لكن مع اقتراب نهاية الحرب، دخل لاعبون جدد معادلة قواعد الاشتباك، رغم إيجابيات ذلك وسلبياته بالنسبة لإسرائيل.

تركيا.. دور جديد

يؤكد الموقع الأمريكي، أنه بعد تضرر "حلقة النار" الإقليمية التي تقودها إيران، وتحول النفوذ إلى "تحالف عربي وإسلامي" مدعوم من الولايات المتحدة، باتت إسرائيل تتوجس خيفة من هذه المستجدات، وإن كانت ترى أن هذا التحول كان مفيدًا بالنسبة لها، وهو ما تجلى خلال الأسابيع الأخيرة من خلال بلورة خطة أمريكية تمت مباركتها عربيا وإسلاميا لإنهاء الحرب في غزة.

أخبار ذات علاقة

ترامب يتوسط نتنياهو وخامنئي

بعد 7 أكتوبر وانهيار الردع.. إيران وإسرائيل تتنازعان على "مفردات القوة"

وبحسب "المونيتور"، فإن التحالف الجديد لا يهدد وجود إسرائيل، لأن بعض أعضائه لديهم علاقات تجارية ودبلوماسية متينة مع الدولة اليهودية، مضيفًا أن سوريا دولة متوترة خارجة من حرب طويلة، وقطر قوة اقتصادية وليست عسكرية، بينما تبرز تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، وتتمتع بعلاقة جيدة مع ترامب، كلاعب أساسي في مشهد ما بعد الـ 7 من أكتوبر.

استعادة العلاقات

يعد سماح السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع لطائرة تابعة للخطوط الجوية التركية بإجلاء المشاركين في أسطول الصمود العالمي، مؤشرا على قرب استئناف الشركة لرحلاتها إلى إسرائيل بعد توقف دام عامين بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة. 

الخطوة كشفت عن تطلع إسرائيل إلى المستقبل، وإعادة الزخم لعلاقاتها مع تركيا.

أخبار ذات علاقة

7 أكتوبر الخطأ الأول في سلسلة من الأخطاء

أخطاء وقرارات "متهورة".. ماذا لو اختارت إسرائيل "الحرب الخاطفة" بعد 7 أكتوبر؟

 ولفت مصدر أمني إسرائيلي إلى قلق تل أبيب إزاء استعداد ترامب الواضح للتراجع عن رفض أمريكي سابق، وبيع تركيا مقاتلات إف-35 التي منحت إسرائيل أفضلية. وأضاف: "نحن ندرك طموح أردوغان ليصبح القوة الأبرز والأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط، وهو ما يتم بشكل رئيس على حساب إيران، ولكن أيضاً على حسابنا"، على حد قوله.

تحالف ترامب أردوغان

ويكشف "المونيتور"، أن التقارب بين أردوغان وترامب أثبت فائدته لإسرائيل. فقد لعب مبعوث ترامب إلى أنقرة، السفير توم باراك، دورًا محوريًا في دفع اتفاق خفض التصعيد الإسرائيلي السوري، الذي يشمل الحكومة الانتقالية والأقليتين الرئيستين في سوريا، الدروز والأكراد. وقد أعرب باراك مؤخرًا عن دعمه "للفكر التركي في بناء هيكلية أمنية إقليمية"، مؤكدًا على دور أنقرة كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي.

أما بالنسبة لغزة، فتأمل إسرائيل الآن أن تتمكن تركيا وقطر، من مساعدتها في انتشالها من مستنقع غزة. ويبدو أن ترامب طلب من الدولتين استخدام نفوذهما لدى حماس لقبول خطته لإنهاء حرب غزة وتحرير الأسرى الإسرائيليين. 

أخبار ذات علاقة

المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري

الخارجية القطرية: تسليم الرهائن من قبل حماس يعني إنهاء الحرب

وصرح مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لموقع "المونيتور" قائلا: "قد يؤدي هذا إلى طرد جميع كبار مسؤولي حماس نهائيًا وكاملًا من أنقرة وإسطنبول والدوحة".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

"بما يتجاوز غزة".. ترامب "متفائل" بالتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط

 وخلص الموقع إلى أن ترامب قد يربح أيضا من اعتماده على دول عربية وإسلامية لحل ملف غزة بالغ التعقيد، مؤكدا أن عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، حثت أمس الاثنين، لجنة نوبل النرويجية على منح جائزة نوبل للسلام للرئيس الأمريكي تقديرًا لجهوده لإنهاء الحرب وإعادة أحبائهم إلى ديارهم، غير أن تحقيق حلم ترامب بالفوز بنوبل، سيبقى معلقا حتى يوم الجمعة المقبل، موعد إعلان اللجنة قرارها بشأن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC