"ما لم تفعله صواريخ حزب الله وطائراته المسيرة، فعلته دبابات الجيش"، هكذا وصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الدمار الذي طال البنية التحتية والمنازل شمالي إسرائيل، مع الحديث عن اتفاق وشيك لإنهاء الحرب وعودة السكان إلى المستوطنات.
وقالت الصحيفة في تقرير إن "الذين يعتقدون، مثل بعض كبار الضباط، أن سكان الشمال سيتمكنون قريباً من العودة إلى منازلهم، مدعوون للتجول بين المنازل المدمرة، والقيادة على الطرق المحطمة، وزيارة المناطق الزراعية المهجورة".
ونقلت عن رؤساء المجالس تحذيرهم من أن "إعادة الإعمار ستحتاج مبالغ ضخمة".
وتناولت الصحيفة قصصا وصورا لمنازل قالت إنها دُمرت جراء تحركات الدبابات الإسرائيلية التي كان بعضها يناور للاحتماء من صواريخ ميليشيا حزب الله، والبعض الآخر جراء الصواريخ والقصف.
ويقول معد التقرير إن أحد المنازل الذي يقع في طرف الجليل، تعرض لدمار "وحشي" جراء "دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي ناورت بسرعة للاحتماء من صواريخ حزب الله".
وتعرض منزل آخر إلى دمار جراء قصف بصواريخ كورنيت من لبنان، قبل أن يتعرض لدمار إضافي جراء حركة الدبابات.
ويقول رئيس مجلس مستوطنة المطلة، ديفيد أزولاي: "لنفترض أن الاتفاق سينجح غدًا أو الأسبوع المقبل وستتوقف النيران، فهل سيتمكن السكان من العودة في اليوم نفسه، أو في اليوم التالي؟".
وتساءل أيضا "هل هذه المستوطنات التي قصفت بقذائف الهاون والصواريخ وصواريخ بركان الثقيلة والصواريخ المضادة للدبابات صالحة للعيش حاليا؟".
وفي ظل الدمار الواسع، أعلن المسؤولون عن تسريع إجراءات إعادة الإعمار، لكنهم أشاروا إلى ضرورة إصلاح المؤسسات التعليمية المتضررة، مثل المدارس ورياض الأطفال التي استخدمها الجيش الإسرائيلي كملاجئ، وفق التقرير.
وإلى جانب ذلك، تعرضت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية للدمار، إضافة للضرر الذي طال المنشآت السياحية، بحسب التقرير العبري.