logo
العالم العربي

"وثائق سرية".. هل أخفى السنوار "هجوم أكتوبر" عن مخابراته العسكرية؟

"وثائق سرية".. هل أخفى السنوار "هجوم أكتوبر" عن مخابراته العسكرية؟
حرق دبابة إسرائيلية خلال أحداث أكتوبرالمصدر: أ ف ب
23 أغسطس 2025، 7:15 ص

كشفت قناة "آي نيوز 24" العبرية تفاصيل جديدة وردت في وثائق استخباراتية عسكرية منسوبة لحركة حماس، التي حقق فيها الجيش الإسرائيلي، معربًا عن قلقه من كيفية تقييم الحركة لإسرائيل في الأشهر التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، خلافًا للادعاءات التي قُدّمت بعد الهجوم، وروج لها الشاباك في مواجهة جديدة بين الجيش والشاباك.

وأرسلت هذه الوثيقة السرية، التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي خلال احتلال غزة، مباشرةً إلى يحيى السنوار، زعيم الحركة وقتها، واهتمت بالإشارة إلى طياري سلاح الجو الإسرائيلي، وهم العامل الأكثر تأثيرًا، نظرًا لقلة عددهم وكفاءتهم الحرجة، وفق الوثيقة.

كما تنص على أن خوفهم من الملاحقة الدولية يزيد قوة موقفهم، مما يشير إلى تقييم حركة حماس بأن هذا المجال حساس بشكل خاص بالنسبة لإسرائيل، ولن تستطيع مهاجمتهم خلال هذه الفترة، بل والأجواء مرشحة لهجوم مضاد.

أخبار ذات علاقة

آهارون خاليفا

تسريبات جديدة لرئيس الاستخبارات السابق عن هجوم أكتوبر تشعل إسرائيل

تشير الوثيقة أيضًا إلى قطاعات أخرى في الجيش الإسرائيلي، بينها عدد المسعفين العسكريين، وعناصر النخبة البحرية الأسطول 13، وعدد المسعفين الميدانيين، إلى جانب إشارة مباشرة إلى منظمة "إخوان السلاح"، التي زعمت أن حوالي 10,000 جندي احتياطي وقّعوا على إقرار رفض الخدمة العسكرية. وقد وُصفت كلٌّ من هذه القطاعات بأنها نقطة ضعف محتملة في نظر حركة حماس.

ورغم ذلك، لم تستعجل المخابرات العسكرية لحركة حماس أي تحرك ضد إسرائيل ولم تحدد له موعدًا، بل إن تقييماتها كانت ممتدة لما بعد نوفمبر/ كانون الثاني 2023، وقدمت عدة تقييمات ليحيى السنوار، مفادها التريث والترقب لا التحرك، انطلاقًا من أن عدد الجنود والضباط الرافضين للخدمة لا يؤثر بشكل كبير حتى الآن في القدرة العملياتية للجيش. 

ومع ذلك، من المتوقع أن تتفاقم أزمة رفض الخدمة العسكرية، إذا أقرت قوانين إضافية في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين، ودخلت إسرائيل في أزمة دستورية. ففي هذه الحالة، ستواجه قيادة الجيش تحديات واسعة النطاق، إذ سيكون هناك تأثير مباشر، وإن كان جزئيًا، على القدرة العملياتية، خاصة في سياق صراع وحرب واسعين.

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

كشف تفاصيل مثيرة عن علاقة نتنياهو بهجوم 7 أكتوبر

كما أشارت القناة العبرية إلى تشكيك مخابرات حركة حماس العسكرية في الضرر الذي قد يلحق بالقدرة العملياتية على المدى القريب، لكنهم يؤكدون أنه يضر بالخطط متعددة السنوات.

وخلصت تقديراتهم إلى أنه في حال اندلاع أي صراع على أي جبهة، قد يتراجع بعض الجنود والضباط عن رفضهم ويلتحقون بالخدمة العسكرية. كما توقعوا أن يحاول نتنياهو استغلال الوضع الأمني الجديد لتحقيق أهدافه السياسية.

ووفقًا لكشف قناة "آي نيوز 24" العبرية، فإن تحقيق الجيش الإسرائيلي أسقط تصورات الشاباك السابقة التي ربطت بين انتهاكات الحرم القدسي الشريف وتعذيب وإهانة الأسرى، وهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي الخلفية ضعف المجتمع الإسرائيلي نتيجة تضرر التماسك الاجتماعي مع الأزمة القانونية وقتها.

ووفق مراقبين، كانت جهات في حركة حماس لا تزال تتباحث الأمر ولم تُصدر قرارًا نهائيًا وقتها كما يبدو، بينما تم الهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مما يشير إلى التعتيم التام على الهجوم داخل الحركة نفسها، أو تمويه على بعض الجهات داخل الحركة التي لها علاقات بدول تريد حركة حماس عدم إبلاغها بالهجوم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC