"فرصة سانحة".. نتنياهو تجاهل التنسيق مع ترامب حول ضربة محمد السنوار

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية حقيقة إجراء حكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل تنسيقاً مسبقاً مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الضربة التي استهدفت اغتيال محمد السنوار أبرز قادة حماس العسكريين في خان يونس.

وكان الطيران الإسرائيلي الحربي شنّ غارات عنيفة شكلت "أحزمة نارية" هائلة، استهدفت المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، دون تأكيد مقتل السنوار أو أي من قيادات "حماس" الذين يفترض تواجدهم برفقة السنوار.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "بالتعاون مع الشاباك قام بتدمير بنية إرهابية حمساوية تحت الارض كانت تقع تحت المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف في بيان عبر منصة "إكس" مع مقطع يوثق الغارات، أنه استهدف "إرهابيين من حركة حماس كانوا في مجمع قيادة وتحكم أقيم في بنية تحتية تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس في جنوب قطاع غزة".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني مطلع قوله إن "إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة قبل محاولة اغتيال السنوار"، مضيفاً أن "عملية الاغتيال الدراماتيكية كانت نتيجة فرصة سانحة. ولذلك لم يكن هناك وقت لإبلاغ الأمريكيين".

وأوضح المصدر أنه "ليس هناك يقين من القضاء على السنوار"، لكنه أشار إلى أنه "حتى الآن لا يبدو الأمر سيئاً - وإذا كان هناك، فمن الصعب تصديق أنه نجا، لأن هذا كان هجوماً عدوانياً للغاية".

وتابع المصدر: "قرار القضاء على محمد السنوار اتُخذ قبل وقت قصير من الهجوم، حيث أقلعت الطائرات في وقت ضيق وسريع".

وأشارت الصحيفة إلى أن "التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تتضح نتائج الهجوم بشكل مؤكد، وربما يمتد إلى بضعة أيام".