قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل حاولت الرد على استبعاد الولايات المتحدة لها من المشهد، ورأب صدع الخلافات الداخلية، من خلال استهداف غير تقليدي، إذ أكد الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، في بيان مشترك، استهداف من سماهم "إرهابيين" من حركة حماس كانوا في مجمّع قيادة وتحكم أقيم في بنية تحتية تحت الأرض، أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
ولم يذكر البيان العسكري اسم محمد السنوار، زعيم الحركة، بعد اغتيال شقيقه الأكبر، في ما يبدو محاولة لتسويق العملية من دون إثارة غضب الإدارة الأمريكية، لا سيما أنها تشكل إحراجًا لاتفاق واشنطن مع حماس والوسطاء في إطار صفقة الإفراج عن الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر.
واتهم البيان العسكري الإسرائيلي حركة حماس باستخدام المستشفيات في قطاع غزة لأغراض "إرهابية"، واستغلال السكان المدنيين داخل المستشفى ومحيطه "بقسوة ووقاحة" وفق تعبيره.
وأشار البيان إلى أنه، قبل وأثناء الهجوم، تم اتخاذ خطوات لتقليل فرص إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الدقيقة، والمراقبة الجوية، ومعلومات استخباراتية إضافية، وفق الجملة الثابتة التي تختم معظم البيانات العسكرية الإسرائيلية.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" سيواصلان العمل بقوة ضد حماس، وإزالة أي تهديد على إسرائيل.
من جهتها، أشارت صحيفة يسرائيل هايوم العبرية إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هدف الهجوم، محمد السنوار، قد تم القضاء عليه بالفعل، موضحةً أنه قبل الهجوم، كان الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك يعلمان أنه لا يُقيم مع الرهائن الإسرائيليين.
وتقول الصحيفة إن محمد السنوار يُعد متطرفًا ومتشدّدًا للغاية في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وفي إسرائيل يُقال إنه، في عدة مناسبات، نسف الصفقات التي كانت مطروحة على الطاولة.