قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الإثنين، إنه قد يتم قريبا فرض عقوبات أوروبية جديدة على المستوطنين الإسرائيليين الذين يتورطون في أعمال عنف.
وأضاف في منتدى باريس للسلام، وفقا لـ"رويترز": "قمنا بدور فعال في إنشاء نظام العقوبات (الأوروبي) الذي تم تفعيله مرتين بالفعل، وقد يتم تفعيله للمرة الثالثة قريبا".
وقال: "نعتقد أن هؤلاء المستوطنين الذين ينتهجون العنف وهذه الأنشطة الاستيطانية المكثفة غير قانونية، ويجب أن تتوقف، من أجل مصلحة إسرائيل وأمنها".
وفي حين يتركز القدر الأكبر من الاهتمام العالمي على الحرب في غزة، أثار العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والاستيلاء على الأراضي هناك القلق بين عدد من حلفاء إسرائيل الغربيين.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق "الأناضول".
وخلال هذه الاعتداءات، قتل الجيش ومستوطنون ما لا يقل عن 691 فلسطينيا وأصابوا أكثر من 5700 فيما اعتقل الجيش ما يزيد على 10400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن عمليات توسعة استيطانية وصلت إلى حد الاستيلاء على 12% من أراضي الضفة الغربية.
وتقول الصحيفة في تحقيقها، إن الحكومة الإسرائيلية استغلت الحرب، والانشغال بجبهتي لبنان وغزة، وسيطرت بقبضتها وبقوة على أراضي الضفة الغربية.
وتضيف "هآرتس"، أن 6 وزارات إسرائيلية على الأقل تشارك في تمويل وتعزيز هذا المشروع الاستيطاني.