كشف رجل الأعمال السوري غسان عبود في مقابلة تلفزيونية عن مشاركته في جهود وساطة لحل الأزمة في محافظة السويداء، مؤكداً أن تلك الوساطة جرت بمشاركة أطراف إسرائيلية.
وقال عبود، في بيان توضيحي، إنه تواصل مع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، بعد اتصالات من بعض الشخصيات السياسية التي وصفها بالمقربة جداً من الحكومة الإسرائيلية، بهدف التدخل لإيجاد "حالة مصالحة" بين الأطراف وتأمين وصول مساعدات عاجلة للسكان في السويداء عبر ممرات آمنة.
وشدد رجل الأعمال السوري، على أن أهداف الوساطة كانت "إنسانية بحتة"، وأنه رفض أي مسار خارج القنوات الرسمية السورية، لأن الوساطة لا تهدف لأي تدخل خارجي ولا تدعم إنشاء كيان درزي في المنطقة.
وأكد عبود أن الاتصال مع الشيخ طريف كان افتراضياً واستمر لنحو ساعة، وقد طالب خلاله طريف بإعادة السيطرة على نحو 38 قرية درزية، وإعادة نحو 130 ألف مهجر إلى قراهم، وتعويض عائلات القتلى، ومتابعة حالات النساء المختطفات.
كما شدد طريف على ضرورة فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية بين الدروز في الجولان وسوريا، مع إشراف كامل من الحكومة السورية لضمان توزيع المواد.
وأوضح عبود، أن الحكومة السورية ردت على تلك المطالب عبر تقديم الدعم والمساعدات لمحافظة السويداء مباشرة من دمشق، وعدم اعتراضها على وصول أي مساعدات من الدروز شريطة أن يتم ذلك عبر القنوات الرسمية وليس عبر أي ممر خارجي.
وأشار بيان صادر عن رجل الأعمال السوري، إلى أن الحكومة خصصت ميزانية لترميم القرى في غرب السويداء، ومبالغ منفصلة لتعويض المتضررين، كما تعمل على إعادة النازحين إلى قراهم.
وبخصوص ملف الأسرى، أفادت السلطات السورية، أنها اتفقت مع العشائر على تسليم الأسرى، إلا أن الطرف الآخر لم يوافق بعد على الكشف عن هويات الأسرى لديه أو إتمام عملية المبادلة.