كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن زيارة غير معلن عنها مسبقًا لمسؤولين أمريكيين كبار إلى تل أبيب، في سياق جهود دبلوماسية متقدمة تهدف إلى دفع مسار التطبيع بين سوريا وإسرائيل، بعد تحولات سياسية كبيرة شهدتها المنطقة.
ووفقًا للتقارير، ستتناول المباحثات بين الجانبين ملف مراقبة الحدود اللبنانية، وبقاء القوات الإسرائيلية في بعض النقاط جنوب لبنان، في ظل ترتيبات إقليمية جديدة تشارك فيها واشنطن بشكل فاعل.
ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، قادمًا من دمشق، إذ أجرى محادثات مع القيادة السورية.
وستنضم إليه مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر إسرائيلي مطّلع أن اللقاءات السابقة بين ممثلين عن دمشق وتل أبيب، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، جرت في أجواء إيجابية.
وأضاف المصدر: "نهج الرئيس السوري الجديد تجاه التطبيع موضع ترحيب، وتعتبر إسرائيل سوريا الآن دولة ذات سيادة وشريكا محتملا في إعادة تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة، بما يشمل لبنان والعراق".
وكان باراك التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في قصر دمشق، إذ رُفع العلم الأمريكي للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، وقال: "نريد سلامًا بين سوريا وإسرائيل".
وخلال الاجتماع، شدد باراك على ضرورة الشروع في اتفاقية عدم اعتداء بين الجانبين، وفتح حوار جدي بشأن القضايا العالقة، خصوصا ترسيم الحدود، مؤكدا أن "السلام ممكن، ويجب أن يبدأ بالحوار".