تصاعد الجدل السياسي الدائر في إسرائيل، أخيرًا، بشأن المصدر "السري" لتمويل المساعدات في غزة، وسط تهرب وزارتي الدفاع والمالية في إسرائيل من التعليق على الأمر، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقال وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، إن الموساد هو من يموّل المساعدات.
في حين تهرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مجرد طرح الموضوع، حتى لا يفجر ائتلافه الهش أساسا، بحسب إعلام عبري.
وقالت إن الحكومة الإسرائيلية تخشى انتقادات من قاعدتها الشعبية إذا اكتُشف أن دافع الضرائب الإسرائيلي هو من يموّل إطعام سكان غزة، كما أن اكتشاف أن إسرائيل تدفع ثمن طعام السكان في غزة قد يؤدي إلى إحباط حركة حماس لهذه الخطوة.
ووفق التقديرات، فالأمر ضخم بالفعل. حددت مؤسسة التمويل الدولية سعرًا قدره 1.3 دولار للوجبة، وبما أن برنامج المؤسسة يُعنى بإطعام 1.2 مليون من سكان غزة؛ فإن هذا يعني تكلفة قدرها نحو 120 مليون دولار شهريا.
ورفضت وزارتا الدفاع والمالية التعليق لـ"هآرتس" على مسألة ما إذا كانت إسرائيل تمول أنشطة إطعام سكان غزة. ورفضتا الإفصاح عما إذا كانت إسرائيل قد قدمت ضمانات، مما مكّن من شراء البضائع في هذه الأثناء، على أقساط؛ أي مع التزام أطراف أخرى بدفع ثمنها لاحقًا.