التقى وفد من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المؤيد للأكراد الأحد مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في سجنه، على أن يلتقي الوفد الاثنين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واضطلع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بدور رئيسي في الوساطة بين أنقرة وأوجلان الذي يقضي عقوبة بالحبس مدى الحياة منذ العام 1999.
وأعلن حزب العمال الكردستاني في 12 أيار/مايو حل نفسه، تلبية لنداء وجهه أوجلان نهاية شباط/فبراير، ووضع حدّا لتمرد مستمر منذ أكثر من 4 عقود أوقع أكثر من 40 ألف قتيل.
وأفاد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بأن النائبين بيرفين بولدان وميتات سنكار يرافقهما المحامي أوزغور إيرول توجّهوا الى سجن جزيرة إيمرالي قرب إسطنبول للقاء أوجلان.
وقال أعضاء الوفد في بيان إنهم عقدوا "اجتماعا مثمرا للغاية استمر ساعتين ونصفا" مع الزعيم الكردي البالغ 76 عاما.
وأضافوا أن أوجلان "قال إنه يولي أهمية كبيرة للقاء وفدنا مع الرئيس، وهو لقاء يكتسب أهمية تاريخية" وفق تعبيره.
وتابعوا أن "اللجنة التي سيتم تشكيلها في البرلمان التركي ستؤدي دورا رئيسا في البحث عن السلام والحل".
وقالوا إن "أمله وثقته وإيمانه بمساهمة هذه العملية في إرساء الديمقراطية في تركيا ككل في غاية القوة".
ومن المقرر أن يلتقي الوفد قيادة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب صباح الاثنين، ثم يلتقي بولدان وسنكار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي.
يأتي هذا اللقاء مع تداول معلومات عن استعداد مقاتلين أكراد لتنظيم مراسم للتخلي عن أسلحتهم في كردستان العراق. ويتعين عليهم تدمير دفعة أولى من الأسلحة هناك قبل منتصف تموز/يوليو.
لكن حزب العمال الكردستاني اعتبر أخيرا أن تركيا لم تنفذ المطلوب منها على هذا الصعيد، خصوصا لجهة تحسين ظروف اعتقال أوجلان.
من جهته، أكد أردوغان السبت أنّ جهود السلام مع الأكراد ستكتسب زخما مع بدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني بإلقاء أسلحتهم، لافتا الى أنه سيلتقي وفدا من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب.