أفرجت السلطات الإسرائيلية، السبت، عن الأسير الفلسطيني حسام العطار بعد 16 عاما من الاعتقال، ليتمكن من احتضان ابنته جنات التي وُلدت عبر نطفة مهربة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
واستقبل العطار عائلته في لحظات مؤثرة، حيث انتظر طويلاً لقاء ابنته التي وُلدت في أثناء فترة سجنه، في واحدة من قصص تهريب النطف التي يعتمد عليها الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل للإنجاب رغم القيود المشددة.
ويُعتبر العطار واحدًا من بين العديد من الأسرى الذين تمكنوا من تحقيق حلم الأبوة بهذه الوسيلة، في ظل استمرار الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وكان العطار قد اعتُقل في عام 2009، وحُكم عليه بالسجن لمدة 18 عامًا، قضى منها 16 عامًا قبل أن يُفرج عنه اليوم.
وسلمت حركة حماس 3 رهائن إسرائيليين، السبت، في عملية تبادل مع إسرائيل، حيث قامت بتسليمهم مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين في أحدث عملية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يهدف لإنهاء حرب استمرت 15 شهرًا في قطاع غزة.
وأطلقت حماس سراح الرهينتين الإسرائيليتين عوفر كالديرون، وهو مواطن فرنسي يحمل أيضًا الجنسية الإسرائيلية، وياردن بيباس، وسلمتهما إلى الصليب الأحمر قبل نقلهما إلى إسرائيل.
ولاحقًا، سلمت حماس الرهينة كيث سيغال، وهو أمريكي يحمل الجنسية الإسرائيلية، في ميناء مدينة غزة.
وبعد ساعات من العملية، أفرجت إسرائيل عن 183 سجينًا فلسطينيًّا، وصل 150 منهم إلى غزة، بينما انتقل 32 آخرون في حافلة إلى رام الله في الضفة الغربية، حيث كان في استقبالهم حشود كبيرة.