إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم العربي

مساعٍ للتهدئة في لبنان و"فيتو بغزة".. ما سبب التناقض الأمريكي؟

مساعٍ للتهدئة في لبنان و"فيتو بغزة".. ما سبب التناقض الأمريكي؟
مجلس الأمن الدوليالمصدر: رويترز
21 نوفمبر 2024، 2:23 م

أجهض استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري للقتال في غزة، المساعي المتعلقة بإنهاء الحرب هناك؛ ما يمثل إشارة لإعطاء واشنطن لتل أبيب الضوء الأخضر للتصعيد في القطاع. 

وفي المقابل، تواصل واشنطن مساعيها الحثيثة من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل ولبنان، في تناقض واضح، لكنه يتوافق مع الرؤية الإسرائيلية المتعلقة بفصل جبهتي الشمال والجنوب عن بعضهما.

أخبار ذات علاقة

الدمار في غزة

أمريكا تستخدم "الفيتو" ضد وقف إطلاق النار في غزة

 

تناقض أمريكي

أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، عدَّ "الفيتو الأمريكي يتناقض بشكل واضح مع الدور الأمريكي للوساطة بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بالتهدئة في قطاع غزة"، مبينًا أنه يثبت تساهل إدارة جو بايدن مع حكومة بنيامين نتنياهو.

وأوضح عوض، لـ"إرم نيوز"، أن "واشنطن تعمل من أجل التوصل لاتفاق في إطار الرؤية المشتركة مع تل أبيب، وأنها لن تقبل بأي جهود دولية لوقف القتال بشكل فوري"، لافتًا إلى أن ذلك يمثل ضوءًا أخضر لإسرائيل لاستمرار حربها في غزة. 

وأشار إلى أن "القرار الأمريكي يمثل دعمًا لخطط نتنياهو العسكرية في غزة، وسيدفع نحو استمرار أمد الحرب بالقطاع لأشهر أخرى، ما يعني أن قرار وقف الحرب في غزة مؤجل لحين تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب".

وبين أن "إسرائيل والولايات المتحدة تعطيان التهدئة مع لبنان الأولوية، ليتمكن الجانبين من تحقيق هدف إستراتيجي يتمثل بفصل الجبهات وتفكيك محور إيران"، مشددًا على أن تحقيق ذلك سيؤسس لملامح جديدة للشرق الأوسط.

أخبار ذات علاقة

فلسطينيون وسط الدمار في غزة

ممثل فلسطين بالأمم المتحدة: "لا مبرر" للفيتو الأمريكي بشأن غزة

 

وتابع: "الإدارة الأمريكية لا ترغب باتخاذ أي قرار ضد إسرائيل بالوقت الحالي يدفع ثمنه الحزب الديمقراطي، خاصة مع الانتقادات الحادة التي يوجهها الرئيس الجديد لإدارة بايدن والديمقراطيين، والتي يمكن أن تؤثر في مكانتهم السياسية".

 

اعتبارات رئيسة

وقال الخبير في الشأن السياسي، سهيل كيوان، إن "الولايات المتحدة تواصل توفير الحماية لإسرائيل لاستمرار حربها في قطاع غزة"، مبينًا أن ذلك في إطار توافق بين تل أبيب وواشنطن فيما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط.

وأوضح كيوان، لـ"إرم نيوز"، أن "الفيتو الأمريكي يأتي لاعتبارات رئيسة أولها عدم وجود خطة واضحة ومتفق عليها فيما يتعلق باليوم التالي للحرب"، مؤكدًا أن مثل هذه الخطة ما زالت في طور الإعداد، ولم يتم التوافق عليها بعد.

وأشار إلى أن "من بين هذه الاعتبارات ضمان الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو هزيمة حماس، والحيلولة دون استعادتها لحكم غزة، ما يمثل ضربة قوية للمشروع الإيراني في المنطقة، ويضعف نفوذ طهران وحلفائها". 

ولفت إلى أن "الإدارة الأمريكية الحالية ضعيفة للغاية ولا يمكنها اتخاذ أي قرار ضد إسرائيل يثير أزمة داخلية، ويدفع لتوجيه انتقادات حادة لها، خاصة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرغب بفترة انتقالية هادئة، ودون أي توترات".

وختم كيوان بالقول: "إدارة بادين تعمل على تصدير أزمة غزة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، أملًا في تصعيب مهامها، ودفعها لاتخاذ القرارات بهذا الخصوص، ما يحمل ترامب وأعضاء إدارته المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب"، وفق تقديره.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC