الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، إن خطاب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة "لم يكن تبرئة، بل إدانة مؤقتة تضاف لسجل الإخفاقات والفشل والعبث بالمال العام"، على حد تعبيره، داعياً الدبيبة إلى "حوار شجاع ومسؤول".
وفي كلمة مصورة إلى الليبيين حول الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس، أكد حماد أن "ما جرى في طرابلس خلال الأيام الماضية لم يكن تحركًا فرديًا، بل صرخة جماعية من أعماق شعبنا تعبر عن رفض الفساد والتهميش وتجاهل حقوق ومطالب المواطنين".
وأضاف أن "خطاب الدبيبة خالٍ من أدنى قيم المسؤولية والإنسانية، إذ استهان بالأرواح ولم يترحم على الضحايا، ولم يقدم العزاء لأسرهم، بل تجاهلهم وهم يطالبون بحق وطن يُنصفهم".
ووجه حماد الاتهام إلى الدبيبة بأنه "يواصل تبني خطاب الكراهية وتأجيج الانقسام بين الليبيين"، معتبرًا أن ذلك محاولة بائسة للبقاء في السلطة على حساب وحدة الوطن وسلامة شعبه.
وتابع: "نمد أيدينا إلى جميع المكونات الوطنية، وندعو إلى حوار شجاع ومسؤول يُفضي إلى تشكيل حكومة موحدة تمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة تعبّر عن إرادة الليبيين، وتخرج البلاد من نفق الانقسام".
وشدد حماد على أن "الصمت الدولي إزاء ما يجري في العاصمة طرابلس يزيد من عزلة المواطنين ويقوض ثقتهم في العدالة الدولية".
وطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحدث في ليبيا، داعيًا إلى موقف واضح من الأسرة الدولية.
وأكد حماد أن ما شهدته طرابلس في هذه المرحلة الحاسمة هو "حراك شعبي سلمي يعبّر عن مطالب مشروعة بأسلوب حضاري، ضمن ما يكفله الدستور من حقوق".
وأشار إلى أن "الميليشيات التي كانت تدافع عنها حكومة الدبيبة، لم تعد تملك أي شرعية، بعد أن ثبت تورطها في اقتحام مصرف ليبيا المركزي، وانتهاكات جسيمة بحق المال العام"، مؤكداً "تمسك حكومته بسلمية الحراك"، داعيًا أبناء الشعب في طرابلس إلى التظاهر بشكل حضاري وصون الممتلكات العامة والخاصة.