قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلًا عن مصادر خاصة، اليوم الجمعة، إن قيادات في شمال شرق سوريا تدرس خيار إعادة التموضع الإقليمي، بما في ذلك الانفتاح على تركيا والانضمام إلى "الميثاق الملي"، وذلك في حال فشل المفاوضات مع حكومة دمشق وعدم تحقيق الإدارة الذاتية لأي مكاسب سياسية مُرضية.
وأشار المرصد إلى أن تركيا تتعمد تعطيل فرص التسوية بين "قسد" ودمشق، في محاولة لجرّ "قسد" إلى مربعها السياسي، كـ"حليف محتمل" ضمن ترتيبات قد تتقاطع مع رؤية "الميثاق الملي".
وتذهب تحليلات إلى أن عملية السلام بين أنقرة وعبدالله أوجلان، قد تكون مرتبطة بهذه الاستراتيجية، باعتبارها تمهيدًا سياسيًا واستراتيجيًا لإعادة رسم التوازنات في شمال سوريا، وفقًا للمرصد.
وفي وقت سابق من مايو/أيار، حققت أنقرة نجاحاً كبيراً عندما أعلن حزب العمال الكردستاني انتهاء حملته المسلحة التي استمرت أكثر من 40 عاماً ضد الدولة التركية، بناء على أوامر زعيمه المسجون عبد الله أوجلان.
ومع ذلك، لا يزال ذراع حزب العمال الكردستاني السوري، وحدات حماية الشعب، التي تُشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية على حاله، ووفق "المونيتور" فإن رفض قوات سوريا الديمقراطية حل وحدات حماية الشعب، ناهيك عن اندماجها في الجيش الوطني السوري، يُمثل مأزقاً كبيراً لأنقرة.