الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
كشفت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية، الثلاثاء، أن الاشتباكات المسلحة الأخيرة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس تعود إلى خلاف مالي بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، وتشكيلات مسلحة كانت تتلقى تمويلاً مباشراً من خزينة الدولة، وفق قولها.
وبحسب التقرير، فإن تراجع أسعار النفط العالمية دفع الدبيبة إلى تقليص التمويل المخصص لهذه الميليشيات، ما أثار غضبها ودفع بعضها للبحث عن مصادر بديلة للعوائد، وصلت حد احتجاز مسؤولي شركات الدولة كرهائن، وفق زعم التقرير.
ورغم الاعتراف الدولي بحكومته، اعتبرت الصحيفة أن الدبيبة هو "الطرف الأضعف" في المعادلة الليبية، ما دفعه للاعتماد على تحالف هش من الجماعات المسلحة.
وأضافت الصحيفة: "حينما نما نفوذ تلك التشكيلات، حاول الدبيبة تحديها، لكنه فشل"، وفق قولها.
كما نقلت الصحيفة أن تهديدات تلقاها الدبيبة دفعته إلى الاستنجاد بقادة ميليشيات من مسقط رأسه مصراتة لتأمين العاصمة.
وتابع التقرير أنه "في خضم هذه التوترات، دعا عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار، إلى اجتماع في 12 مايو/ أيار، قُتل خلاله، مما أدى إلى صراع مع جهاز الردع لمكافحة الإرهاب الذي يسيطر على مطار طرابلس الرئيس".
ووفق الصحيفة، تمكن هذا الجهاز من السيطرة على نصف المدينة.
ورغم استقالة عدد من وزراء حكومته، ما زال الدبيبة متمسكاً بالسلطة، وتعهد في خطاب متلفز عقب إعلان الهدنة بـ"إنهاء سطوة القروش والمجرمين"، في إشارة إلى التشكيلات المسلحة.
لكن "إيكونوميست" رأت أن هذه المحاولة ستقوّض سلطته أكثر، وتُضعفه أمام خصومه.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن تزايد الاستياء في طرابلس من أداء الحكومة، إضافة إلى فشلها في تنظيم الانتخابات الوطنية المقررة منذ عام 2021، يعزز شعورا متناميا لدى الليبيين والدبلوماسيين الأجانب بأن نهاية عهد الدبيبة بات وشيكا.