logo
العالم العربي

وكالة تفند رواية الجيش الإسرائيلي بشأن قصف مستشفى ناصر

وكالة تفند رواية الجيش الإسرائيلي بشأن قصف مستشفى ناصر
اللحظات الأولى لقصف مستشفى ناصر بخان يونسالمصدر: رويترز
05 سبتمبر 2025، 4:01 م

أظهر تحقيق أجرته وكالة "أسوشييتد برس" حول الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر، في قطاع غزة، أن ثمة شكوكًا جدية في مبررات إسرائيل والطريقة التي نفذت فيها الهجوم الذي أدى إلى مقتل 22 شخصاً بينهم 5 صحفيين.

أخبار ذات علاقة

مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة

مصدر طبي يروي لـ"إرم نيوز" تفاصيل "مرعبة" لحظة قصف مستشفى ناصر في غزة

 وكانت القوات الإسرائيلية استهدفت موقعاً معروفاً على نطاق واسع كمكان تجمع للصحفيين، وقال الجيش الإسرائيلي في حينه أنه استند إلى "سلوك مشبوه" ومعلومات استخباراتية لم يحددها، لكنه تحدث عن تفصيل واحد هو أنه شكك بكاميرا كانت مثبتة على سطح المستشفى، واعتقد أنها قد تكون لحماس بهدف المراقبة، وأشار مسؤول عسكري إلى أن شخصاً كان يقف بجانب الكاميرا بدا وكأنه "يحاول إخفاء هويته".

وحول تلك الرواية قالت الوكالة إنها جمعت أدلة جديدة تُظهر أن الكاميرا تعود في الواقع إلى مصوّر فيديو يعمل مع وكالة "رويترز"، اعتاد أن يغطي معداته بقطعة قماش بيضاء لحمايتها من أشعة الشمس الحارقة والغبار، وأشارت إلى أنه الصحفي، حسام المصري، الذي قُتل في الضربة الأولى.

وقالت الوكالة إن تلك الأدلة تطرح تساؤلات حول سبب تنفيذ الضربة، ونقلت عن شهود أن إسرائيل كانت تراقب الموقع بشكل متكرر بواسطة طائرات مسيّرة، بما في ذلك قبل نحو 40 دقيقة من الهجوم، ما كان يمنحها فرصة للتعرف بشكل صحيح إلى المصري.

أخبار ذات علاقة

قصف إسرائيلي على قطاع غزة

15 قتيلا بينهم 4 صحفيين بقصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي (فيديو)

 وأوردت الوكالة ما وصفته بالنتائج المقلقة من الهجوم الذي تم في 25 من الشهر الماضي، ومنها:

 • بعد الضربة الأولى مباشرة، قصفت القوات الإسرائيلية الموقع نفسه مجدداً، بعد وصول فرق الإسعاف والطوارئ لمعالجة الجرحى، فيما هرع الصحفيون لتغطية الحدث. وقد أثار ذلك اتهامات بوقوع "ضربة مزدوجة"، أي هجوم يُنفذ بغرض قتل المستجيبين الأوائل.
 • استخدم الجيش قذائف دبابات شديدة الانفجار لقصف المستشفى، بدلاً من أسلحة موجهة أكثر دقة كان يمكن أن تقلل من عدد الضحايا.
 • في المجمل، نفذت إسرائيل 4 ضربات على المستشفى، بحسب ما وثقته الوكالة، دون أي تحذير سابق.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق عند سؤاله إن كان قد استهدف الشخص الخطأ، ولم يقدم أي أدلة لدعم مزاعمه. وأكد أنه لا يزال يحقق، لكنه تحدث في تقرير أولي عن "ثغرات" في طريقة تنفيذ الهجوم. وأكدت إسرائيل أن الصحفيين الذين قُتلوا لم يكونوا أهدافاً مقصودة، ولم يكن لهم أي صلة بحماس.

وأكدت الوكالة أن التحليل الذي أجرته استند إلى معلومات من مسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، وخبراء أسلحة، بالإضافة إلى شهادات ما يقارب 20 شخصاً كانوا في المستشفى أو بالقرب منه وقت الضربات.

وأشارت إلى أن الهجوم أثار موجة غضب عالمية في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية هجومها الواسع على مدينة غزة المنكوبة بالمجاعة، ما يعرّض سكانها لمزيد من الخطر من جراء القصف والعمليات العسكرية، كما أشارت إلى ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حين وصف ما حدث بأنه "حادثة مأساوية"، لكنه لم يقدّم اعتذاراً.

أخبار ذات علاقة

قصف إسرائيلي على غزة

إسرائيل تنذر سكان 3 بنايات سكنية وسط غزة بالإخلاء تمهيدا لقصفها

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC