logo
العالم العربي
خاص

بدعم روسي "متباين".. 3 شخصيات من عهد الأسد تتنافس للعودة إلى الساحل السوري

بدعم روسي "متباين".. 3 شخصيات من عهد الأسد تتنافس للعودة إلى الساحل السوري
قوات سورية أثناء مجازر آذار في الساحل السوري المصدر: وسائل إعلام سورية
26 أغسطس 2025، 8:30 ص

قالت مصادر سياسية سورية، إن ثلاث شخصيات كانت جزءًا من عهد  نظام الأسد السابق تتنافس على العودة إلى الساحل السوري لمحاولة سد الفراغ وطرح نفسها كمخلّص للعلويين من النظام الحالي، سواء عبر التفاهم وإرسال الرسائل إلى السلطة الحاكمة في دمشق اليوم، أو عبر نسج تفاهمات والعمل على الأرض من خلال وكلاء، بانتظار الوقت المناسب ونضج الظروف المحلية والدولية للاستيلاء عسكريًّا على الساحل السوري.

وقال مصدر سياسي محسوب على النظام السوري السابق لـ"إرم نيوز" إن هذه المجموعات أو التيارات تتلقى دعمًا متباينًا من روسيا بشكل أساسي، وأيضًا دول أخرى تحاول التوسط بينها وبين السلطة الحالية.

أخبار ذات علاقة

دورية روسية في الساحل السوري

إعادة انتشار وحركة نشطة للطيران.. روسيا تستعيد نفوذها في الساحل السوري

 

كمال حسن.. الأقرب لروسيا

وفقًا للمصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، يتزعم التيار الأول، اللواء كمال حسن، رئيس الاستخبارات العسكرية في عهد نظام بشار الأسد، ومعه مستشار الأمن الوطنيّ السابق اللواء كفاح ملحم، فيما يتزعم التيار الثاني ابن خال الرئيس السوري رامي مخلوف الذي يحاول توسيع دائرة الدعم من روسيا إلى العراق وغيرهما من الدول المؤثرة في الشأن السوري، ومعه اللواء السابق في جيش نظام الأسد سهيل الحسن.

أما التيار الثالث فيضم القائد السابق لميليشيا صقور الصحراء محمد جابر ومعه العميد السابق في الفرقة الرابعة غياث دلا؛ وكان هذان الأخيران وراء الهجوم ضد قوات الأمن العام والفصائل التابعة لوزارة الدفاع السورية في مارس/ آذار الماضي، والتي انتهت بهزيمة مشروعهما للاستيلاء على الساحل، وسقوط نحو ألفي مدني في مجازر الساحل الشهيرة.

يقول المصدر إن روسيا ترتبط بالتيارات الثلاثة، بشكل أو بآخر، ولكنها الآن تدعم اللواء كمال حسن بقوة، لدرجة أن هذا الأخير لديه مكتب عمل خصصته له السلطات الروسية، لممارسة نشاطه ومتابعة التطورات في سوريا. وتحاول تعويمه كشخصية يمكن أن تكون جزءًا من النظام الحالي، لمساعدته على كسب ولاء العلويين للسلطة بعد الشرخ الكبير الذي أعقب مجازر الساحل .

وسرّبت مصادر إعلامية مطلعة على أجواء زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو، أنباء عن لقاءات جمعته مع كل من مستشار الأمن الوطني في عهد بشّار الأسد اللواء كفاح ملحم ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء كمال الحسن. 

وتزعم المصادر، أن اللقاء لم يكن مباشرًا، فقد كان ملحم وكمال الحسن في غرفة منفصلة عن تلك التي يوجد فيها الشيباني. وقد تولى الجانب الروسي نقل الرّسائل بين الجانبين. 

وتقول المصادر، إن الهدف من اللقاء هو إعادة دمج بعض ضباط وعناصر النظام السابق في الجيش الجديد، وحماية القواعد الروسية من قبل وحدات يشرف عليها ضباط الأسد. وأيضًا بحث مسائل أمنية، خصوصًا ما يتعلق بالكف عن ملاحقة بعض الضباط، الذين يوجد قسمٌ منهم في جبال منطقة الساحل السوري ولبنان وروسيا.

أخبار ذات علاقة

رجل الأعمال السوري رامي مخلوف

رامي مخلوف يحدد موعد بدء "الأحداث الكبرى" في سوريا

 

رامي مخلوف.. الرسائل متواصلة

يحظى رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، بوضع أفضل من غيره لدى شرائح واسعة من العلويين، نظرًا للدعم الذي قدَّمه لأبناء الطائفة خلال السنوات العشرين الماضية، وخاصة الاستشفاء المجاني لعدد كبير من المحتاجين والفقراء، عبر جمعية البستان التي كان يمولها، والتي وضعت أسماء الأسد يدها عليها بعد الخلاف الكبير بين مخلوف وبشار الأسد.

ويطرح رامي مخلوف نفسه كأحد أبرز المرشحين القادرين على قيادة العلويين في المرحلة الحالية، متكئًا على ملاءة مالية كبيرة تُقدر بنحو 6 مليارات دولار، وفقًا لتقارير غربية، كما يحظى بقبول واسع في الساحل السوري، وخاصة بعد أن تم إقصاؤه من قبل نظام الأسد والاستيلاء على شركاته وأملاكه.

تقول المصادر، إن رامي مخلوف حاول التواصل مع السلطات الجديدة في دمشق عبر العراق، واقترح إجراء تسوية على غرار محمد حمشو وسامر فوز، مقابل دفع مليار دولار، لكن الأمر لم ينجح لأن المطلوب من السلطات كان أكبر بكثير. ولاحقًا خرج مخلوف ببيان أعلن فيه تجنيد 150 ألف جندي في الساحل السوري بقيادة اللواء سهيل الحسن، في إشارة إلى استعداده لكسب المعركة في الساحل ضد النظام الحالي.

ويفيد المصدر المحسوب على نظام الأسد، بأن مخلوف يدفع  اليوم بالفعل رواتب شهرية لعدد كبير من العسكريين من جيش النظام السابق، ويحضّر للمرحلة القادمة في الساحل السوري، بانتظار نضوج الظروف المناسبة.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من الفصائل التي استنفرت إلى الساحل

رسائل ووعيد.. لماذا أقر "رجل روسيا" بمسؤوليته عن هجوم الساحل السوري؟

 

محمد جابر .. تجربة فاشلة

أما التيار الثالث، والذي يتزعمه محمد جابر، قائد الميليشيا السابق ورجل الأعمال الذي يمتلك استثمارات في العديد من البلدان، فقد كان أول من نسّق مع روسيا، في المعركة التي شنتها قوات تابعة له بقيادة العميد في الفرقة الرابعة غياث دلا، على قوات تابعة للسلطة في الساحل السوري. 

وكان جابر يأمل بدعم روسي كبير في هذه المعركة، لكن التدخل الروسي كان محدودًا للغاية، ولم يتجاوز الدعم النفسي والصحي للجرحى، ولجوء عدد من العناصر المشاركين في الهجوم على القوات الحكومية في قاعدة حميميم، ومن ثم استقبالهم في روسيا.

 ويقول المصدر، إن جابر ما زال ينشط ويحاول العودة إلى واجهة الحدث في الساحل السوري، اعتمادًا على مجموعات عسكرية يقدم لها الدعم المادي حتى الآن، ومن ضمنها مجموعة "درع الساحل" بقيادة مقداد فتيحة، ومعظم هؤلاء يتنقلون بين الحدود اللبنانية والسورية، وفقًا للمصدر.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC