عمّت المظاهرات أرجاء محافظة السويداء السورية، معقل الطائفة الدرزية، للمطالبة بفك الحصار المفروض من قبل القوات التابعة للحكومة السورية على المحافظة، وتدخل دولي لحل الأزمة.
وبحسب شبكة "السويداء 24"، خرج الآلاف من أبناء المحافظة، الواقعة في جنوب سوريا، والتي شهدت اشتباكات عنيفة دامت نحو أسبوع بين مقاتلين دروز ومسلحين من العشائر تدعمهم قوات الأمن، خلفت مئات القتلى والمصابين والمفقودين.
وتُعد هذه المظاهرات هي الأولى من نوعها منذ اقتحام قوات الأمن السورية التابعة لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع المدينة، بدعوى فض الاشتباك في المحافظة.
وطالب المتظاهرون برفع الحصار عن السويداء، ونددوا بـ"المجازر التي ارتكبتها القوات السورية"، كما طالبوا بتدخل دولي لفتح معابر إنسانية، وتحقيق دولي مستقل في الأحداث الأخيرة.
واستنكر المتظاهرون منع القوات الأمنية وسائل الإعلام الأجنبية من الدخول إلى السويداء وتوثيق الأحداث الأخيرة التي وقعت، رغم حصول هذه الوسائل الإعلامية على موافقة حكومة دمشق.
#شاهد من مطالب الأهالي في مدينة صلخد، خلال مظاهرة احتشد فيها المئات. #سوريا #السويداء #صلخد #مظاهرة
Posted by السويداء 24 on Monday, July 28, 2025
وأمس الأحد، أعلنت اللجنة القانونية العليا في السويداء أن المحافظة أصبحت “منطقة منكوبة” بموجب القانون الدولي الإنساني، داعية إلى تدخل فوري من قبل المنظمات الدولية المعنية، وتوثيق الانتهاكات المرتكبة، مشيرةً إلى وقوع عمليات حصار، وإبادة جماعية، وتطهير عرقي، واستهداف للكوادر الطبية، وحرائق متعمدة في المنازل.
واتهم أهالي السويداء، الحكومة السورية، بمحاصرتهم منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، وحرمانهم من المواد الغذائية والدواء، وانقطاع الموارد الأساسية عنهم.
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن السويداء "تعاني حصاراً خانقاً منذ نحو أسبوعين، وإن آلاف المواطنين يواجهون نقصاً حاداً في المواد الغذائية والدوائية، وسط غياب شبه تام لأي استجابة رسمية أو مساعدات طارئة".
وفي تعليق للحكومة السورية، نفى محافظ السويداء مصطفى البكور، وجود أي معوقات لحركة مرور المساعدات، مؤكداً أن الطريق سالك لدخول المنظمات الإغاثية إلى المحافظة.