الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
اتهمت حركة حماس الإدارة الأمريكية بالانحياز لإسرائيل قبيل اجتماع يعقده الرئيس دونالد ترامب الأربعاء في البيت الأبيض.
ويهدف اجتماع البيت الأبيض لبحث ما سيحدث في اليوم التالي لانتهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عامين.
وعبّر القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان صحفي عن "استغراب" الحركة لتصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وحمّل فيها حماس مسؤولية عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الرشق "لا يمكن فهم هذه المواقف إلا في سياق سياسة الانحياز الأمريكي للاحتلال الفاشي، والغطاء الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب (بنيامين) نتانياهو لتمكينه من المضي في جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".
وفي سياق متصل، رحّبت حماس بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، معتبرة الموقف الدولي خطوة متقدمة لإدانة جريمة الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكدت أن "بيان مجلس الأمن يسلّط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي صنعه الجيش الفاشي في قطاع غزة، وعلى خطورة تفشّي المجاعة فيه".
وقالت إن "استمرار الموقف الأمريكي المانع لصدور قرارات ملزمة يجعلها شريكًا كاملًا في الجريمة، ومسؤولة عن المجاعة والمجازر التي يتعرض لها شعبنا".
ودعت حماس مجلس الأمن الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ خطوات عملية لردع حكومة مجرم الحرب نتنياهو، وإلزامها بوقف حرب الإبادة الوحشية المستمرة منذ قرابة ثلاثة وعشرين شهرًا".
وكان جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، الأربعاء، قد أكدوا أن المجاعة في غزة "أزمة من صنع البشر" وليست نتيجة ظروف طبيعية، وشددوا على أن استخدام التجويع سلاحا في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي بيان مشترك، دعت 14 دولة من الأعضاء في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس وجماعات أخرى.
وتعد واشنطن الحليف والداعم الأبرز لإسرائيل، ولم تتوقف عن تزويدها بالسلاح منذ بدء الحرب.
وكثّف الجيش الإسرائيلي الأربعاء عملياته عند أطراف مدينة غزة التي يسعى لإخلائها من سكانها.
كما طالبت إسرائيل الأربعاء بسحب تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة الذي أعلنت على إثره حالة المجاعة في غزة نهاية الأسبوع الماضي.
والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة رسميا في غزة، وقالت إن 500 ألف شخص يعانون من الجوع الذي بلغ مستوى كارثيا.