صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم العربي

بين "سيف إسرائيل وجدار حزب الله".. ما مستقبل الجيش اللبناني؟

بين "سيف إسرائيل وجدار حزب الله".. ما مستقبل الجيش اللبناني؟
عناصر من الجيش اللبنانيالمصدر: رويترز
13 نوفمبر 2024، 1:37 ص

أشارت صحيفة "إلبايس" الإسبانية، في تقرير، إلى أن الجيش اللبناني يقف ضعيفًا بين سيف إسرائيل وجدار ميليشيا حزب الله، دون قوة كافية أو دعم فعّال.

وبحسب الصحيفة، فقد بلغ إنفاق لبنان العسكري في عام 2023 ما يقارب 226 مليون يورو، في حين أنفقت إسرائيل نحو 26 مليار يورو على قواتها المسلحة، وفقًا لتقديرات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

أخبار ذات علاقة

كرسي الرئاسة أحد التحديات المهمة في لبنان

لا رئيس قبل وقف النار.. الحرب تعمق الفراغ الرئاسي في لبنان

وقالت إن الجيش اللبناني يفتقر إلى دفاعات مضادة للطائرات وطائرات مقاتلة، إذ تأتي أسلحته غالبًا عبر تبرعات من بلدان أخرى، وترسانته لا تقارن بترسانة إسرائيل المتقدمة، وأحدث جيل من طائرات F-35، كما أنها لا تعادل ترسانة حزب الله الذي يُعتقد أن لديه ما بين 120 و200 ألف صاروخ قبل أن تستهدف الغارات الإسرائيلية قيادته وربما أسلحته أيضًا.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش اللبناني لا يملك القدرة على إرغام حزب الله على نزع سلاحه إذا رفض ذلك، ليس فقط بسبب قوة الحزب السياسية، أو نقص عدد القوات المسلحة، بل أيضًا لأن جزءًا من الشعب اللبناني قد يعتبر هذه الخطوة خيانة لصالح إسرائيل.

ويُضاف إلى ذلك أن مثل هذا القرار قد يضر بسمعة الجيش اللبناني ويجعله يبدو غير محايد بين الطوائف، مما قد يؤدي إلى فرار الجنود الشيعة، الطائفة التي ينتمي إليها حزب الله، وفق الصحيفة.

والأخطر أن هذه الخطوة قد تعيد شبح الحرب الأهلية التي انتهت في عام 1990، وأودت بحياة أكثر من 100 ألف لبناني.

على الجانب الآخر، لا يستطيع الجيش اللبناني مواجهة الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح والمدعوم من الولايات المتحدة ودول غربية.

وتابعت الصحيفة بأن هشاشة الجيش اللبناني ليست مصادفة؛ فصفقات تسليحه تخضع لرقابة الولايات المتحدة التي سبق أن منعت تزويده بدفاعات جوية روسية.

عناصر من الجيش اللبناني

وأفادت الصحيفة بأن جهود الجيش اللبناني تنحصر حاليًا، وحسب إمكاناته، في تنظيم عمليات نزوح المواطنين من قرى الجنوب التي تتعرض للقصف الإسرائيلي، وتقديم المساعدات الإنسانية الممكنة.

وأكدت الصحيفة، نقلاً عن لبنانيين، أن الجيش اللبناني يضم ضباطًا وأفرادًا يتمتعون بسمعة جيدة وخالين من شبهات الفساد، رغم أوضاعهم الاقتصادية الصعبة.

في هذا السياق، قال العميد المتقاعد هشام جابر: "لكي يتمكن الجيش اللبناني من الدفاع عن البلاد، يحتاج إلى مساعدات اقتصادية دولية لا تقل عن 4.6 مليار يورو لشراء الأسلحة. أما الـ200 مليون دولار التي تعهد بها مؤتمر دعم لبنان في باريس في 24 تشرين الأول/أكتوبر، فلا تكفي لسد احتياجات الجيش الفعلية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC