أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن عملية الإنزال الجوي التي نفذتها داخل الأراضي السورية لا علاقة لها بالضربة الأمريكية التي استهدفت تنظيم "داعش"، الجمعة، مؤكدة أنها "جرت بالتنسيق مع دمشق".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن قيس المحمداوي السبت، تأكيده وجود تنسيق ميداني مع الجانب السوري على مستوى القادة الميدانيين.
وكشف أن الإنزال الجوي العراقي داخل سوريا استند إلى معلومات استخبارية دقيقة وأسفر عن اعتقال عناصر مهمة من "داعش"، مؤكدًا أنه غير مرتبط بالضربات الأمريكية وأن موقع العملية مختلف.
ولفت إلى أن تجربة تسلل داعش عامي 2013 و2014 دفعت، منذ أربع سنوات، إلى اعتماد خطط لتحصين الحدود العراقية–السورية عبر تعزيز المراقبة والتحصينات والجهد الاستخباري، مبينًا أن مؤشرات التسلل خلال عام 2025 كانت إيجابية جدًا، إذ سجلت في عدة أشهر صفر حالات، بدعم من مواضع دفاعية يشغلها الجيش والحشد الشعبي داخل العمق العراقي.
وأوضح أن القوات اعتمدت الطائرات المسيرة ووسائل المراقبة الجوية، وأنشأت خطوطًا دفاعية في الأنبار وغرب نينوى، مع تنسيق عال بين مختلف التشكيلات الأمنية وتعاون من السكان المحليين.
وأكد أن التحصينات وحدها لا تكفي لمنع التسلل، لكنها توفر إنذارًا مبكرًا، مشددًا على أهمية التنسيق الإقليمي وتبادل المعلومات.
وكانت مصادر عراقية تحدثت عن تنفيذ عملية إنزال جوي مشتركة بين القوات العراقية والأمريكية داخل الأراضي السورية، وبالتنسيق مع دمشق، أسفرت عن اعتقال قياديين عراقيين في تنظيم داعش.
وأوضحت المصادر أن العملية نفذت جنوب مدينة الحسكة بنحو 60 كيلومترًا قرب الحدود العراقية السورية، واستهدفت تعقب ثلاثة قيادات في التنظيم، اثنان منهم عراقيان، حيث ألقي القبض على اثنين، فيما غاب الثالث عن موقعه.
وفي الوقت ذاته، لقي خمسة عناصر من تنظيم داعش، بينهم قيادي بارز، مصرعهم في عملية عسكرية أمريكية واسعة النطاق استهدفت مواقع للتنظيم داخل الأراضي السورية.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت القيادة المركزية الأمريكية ضربات جوية وصاروخية مكثفة طالت عشرات الأهداف في ثلاث محافظات سورية بوسط البلاد، مستخدمة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد برد انتقامي "خطير للغاية" على الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية في مدينة تدمر السبت الماضي.
