logo
العالم العربي

نواف سلام للاريجاني: لبنان لن يقبل التدخل في شؤونه الداخلية

نواف سلام للاريجاني: لبنان لن يقبل التدخل في شؤونه الداخلية
خلال اللقاء بين رئيس الوزراء اللبناني ورئيس مجلس الأمن ال...المصدر: إرم نيوز
13 أغسطس 2025، 4:58 م

استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، في السرايا، اليوم الأربعاء، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي لاريجاني، والوفد المرافق، مستنكراً التصريحات الأخيرة لمسؤولين إيرانيين، خاصة وزير الخارجية عباس عراقجي، وعلي أكبر ولايتي، والعميد مسجدي، مؤكدًا للاريجاني أنها "مرفوضة شكلاً ومضموناً".

أخبار ذات علاقة

أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني

لاريجاني من بيروت: على الدول الأجنبية ألا تعطي أوامر للبنان

واعتبر أن "هذه المواقف، بما انطوت عليه من انتقاد مباشر لقرارات لبنانية اتخذتها السلطات الدستورية في البلاد، لا سيما تلك التي حملت تهديداً صريحاً، تشكل خروجاً صارخاً عن الأصول الدبلوماسية وانتهاكاً لمبدأ احترام السيادة المتبادل الذي يشكّل ركيزة لأي علاقة ثنائية سليمة وقاعدة أساسية في العلاقات الدولية والقانون الدولي، وهي قاعدة غير قابلة للتجاوز".

وأضاف سلام: "لا أنا ولا أي من المسؤولين اللبنانيين نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية، كأن نؤيد فريقاً على حساب آخر، أو أن نعارض قرارات سيادية إيرانية. بناء عليه فإنّ لبنان لن يقبل، بأي شكل من الأشكال، التدخل في شؤونه الداخلية، وأنه يتطلع إلى التزام الجانب الإيراني الواضح والصريح بهذه القواعد".

أخبار ذات علاقة

الرئيس اللبناني جوزيف عون وعلي لاريجاني

الرئيس اللبناني يبلّغ لاريجاني رفضه للتدخلات الإيرانية

وقال: "قرارات الحكومة اللبنانية لا يُسمح أن تكون موضع نقاش في أي دولة أخرى. فمركز القرار اللبناني هو مجلس الوزراء، وقرار لبنان يصنعه اللبنانيون وحدهم، الذين لا يقبلون وصاية أو إملاء من أحد".
 
وذكّر رئيس الوزراء اللبناني بأن "مسألة حصر السلاح بيد السلطات الشرعية وحدها هو قرار اتخذه اللبنانيون منذ إقرار اتفاق الطائف عام 1989، وجددوا تمسكهم به في البيان الوزاري للحكومة الحالية، كما أكده فخامة رئيس الجمهورية في خطاب قسمه أمام المجلس النيابي".

أخبار ذات علاقة

علي لاريجاني في بيروت

استقبال "فاتر" للاريجاني في بيروت وسط توتر سياسي (فيديو إرم)

وأضاف: "لبنان، الذي كان أول المدافعين عن القضية الفلسطينية، ودفع أغلى الأثمان بوجه إسرائيل، ليس بحاجة إلى دروس من أحد. والحكومة اللبنانية ماضية في استخدام كل الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية المتاحة، لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها".

كما شدّد على أن "أي علاقة مع لبنان تمر حصراً عبر مؤسساته الدستورية، لا عبر أي فريق سياسي أو قناة موازية. وأي مساعدات خارجية مرحّب بها، شرط أن تمر عبر القنوات الرسمية".

وفي ختام لقائه لاريجاني، جدّد رئيس الوزراء سلام التأكيد أن لبنان حريص على علاقاته التاريخية مع إيران وكل الدول الصديقة على أساس الاحترام المتبادل، مذكّراً بأن وحدة اللبنانيين وسيادة دولتهم وقرارات حكومتهم هي "خطوط حمراء لا يمكن المساس بها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC