ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
أعلنت وزارة التجارة العراقية استدعاء الشركة الألمانية المنفذة لمشروع سايلو الشطرة، وذلك عقب انهيار إحدى صوامع تخزين الحبوب في المنشأة التي افتُتحت قبل أقل من 3 سنوات بمحافظة ذي قار.
وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد حنون، إن "تحقيقاً وزارياً برئاسة الوكيل الاقتصادي ومدير عام الرقابة جارٍ حالياً بشأن الحادث، وقد تم استدعاء الشركة الألمانية المنفذة، إلى جانب المهندسين المعنيين داخل السايلو، للوقوف على الأسباب المباشرة لانهيار إحدى الصوامع".
وأضاف حنون في بيان، أن "سايلو الشطرة وسايلو كربلاء نُفّذا بعد التعاقد مع الشركة الألمانية عام 2011"، مشيراً إلى أن "سايلو الشطرة خُصص له تمويل بقيمة 12 مليار دينار (أكثر من 9 ملايين دولار)، بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 30 ألف طن من الحبوب، وقد تم استلامه رسمياً من قبل الوزارة في عام 2022".
وجاء هذا التطور عقب انهيار صومعة معدنية ضخمة وتناثر كميات كبيرة من القمح المخزّن داخلها، في حادثة أثارت ضجة واسعة وتساؤلات حول أسباب الانهيار، لا سيما أن المشروع حديث التنفيذ.
وعلّق عضو مجلس النواب أمير المعموري على الحادث، قائلاً: "المخازن المعدنية كلّفت الدولة 27 مليار دينار حسب طاقتها، فلماذا انهارت؟ وما قصة الغش في نوع الحنطة؟".
وأضاف في منشور عبر "فيسبوك" أن "هذا المخزن اكتمل عام 2022، وهناك 3 صوامع تعرضت لانفجارات حتى الآن، والبقية على الطريق"، منتقداً وزارة التجارة وغياب ضوابط العمل والكادر المؤهل.
وأثار الحادث موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات للجهات الرسمية بشأن مواصفات البناء، ونوعية المعادن المستخدمة، وعدم الالتزام بالحمولات القصوى، إلى جانب اتهامات متكررة بوجود شبهات فساد وغياب الرقابة في تنفيذ المشاريع الكبرى.
وطالب مدونون عراقيون بفتح ملف مشاريع السايلوات في عموم المحافظات، والتدقيق في عقود الشركات المنفذة ومراحل الإنجاز والفارق في الكُلف المعلنة.
وتُعد سايلوات تخزين الحبوب من أبرز ركائز البنية التحتية الزراعية في العراق، إذ تلعب دوراً محورياً في حفظ واستلام وتسويق محاصيل الحنطة والشعير والذرة، وغالباً ما تُموَّل مشاريعها من الموازنة الاتحادية ضمن خطط وزارة التجارة.
