انهارت صومعة قمح حديثة الإنشاء، في محافظة ذي قار العراقية؛ ما تسبب بخروج آلاف الأطنان المخزنة قبل أن تعلن الحكومة فتح تحقيق في الحادثة.
ووثق مقطع فيديو صوره أحد المتواجدين في المكان، لحظات انهيار الصومعة المعدنية وخروج كومة القمح الكبيرة منها بالتزامن مع مرور سيارات وتواجد أشخاص بالقرب منها، لكن دون تسجيل إصابات.
وتناقلت وسائل إعلام عراقية عديدة، مقطع الفيديو، وقالت إن سعة الصوامع الواقعة في بلدة الشطرة بذي قار، تبلغ آلاف الأطنان، وهي حديثة الإنشاء، حيث تم تدشين العمل بها عام 2022.
وقالت شبكة "يلا" الإخبارية العراقية، إن انفجار الصومعة، حدث بسبب تحميلها بأكثر من 32 ألف طن من القمح رغم أن طاقتها القصوى لا تتجاوز 27 ألف طن.
ونشر النائب في البرلمان العراقي، أمير المعموري، مقطع فيديو الانهيار على صفحته في "فيسبوك"، وقال معلقًا: ".. المخازن المعدنية تكلف الدولة ٢٧ مليار حسب الطاقة #لماذا انهارت المخازن وشاهد التراب والغش بالحنطة؟؟؟.. #وزارة_التجارة_العراقية متقدمة في ؟؟؟".
وأضاف المعموري: "علما أن هذا المخزن سنة ٢٠٢٢ اكتمل، ما نوع المعدن؟؟ وحالياً عدد البنزات المنفجرة 3 لغاية الآن، والبقية على الطريق؟؟ #أين الإدارة، أين وزارة التجارة، ماهي الطاقة القصوى لسايلو الشطرة، أين ضوابط العمل والكوادر؟؟ #خسارة بالمليارات جراء التخبط المستمر في الوزارة ودون محاسبة المقصرين والفاسدين".
كما أصدرت وزارة التجارة بياناً قالت فيه، إن وزير التجارة أثير الغريري، وجَّه بتشكيل لجنة تحقيقية عاجلة للتحقيق الفوري في أسباب وملابسات ما حصل، وأن اللجنة التحقيقية باشرت أعمالها بشكل فوري، وستعمل على جمع البيانات والمعلومات وتقصي الحقائق حول الموضوع على أن يتم رفع تقرير مفصل بالنتائج الى السيد الوزير خلال مدة أقصاها 72 ساعة.
وأضافت الوزارة أن وزيرها الغريري، شدد على أهمية اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحق أي جهة أو شخص يثبت تقصيره أو تسببه في أي خلل إداري أو فني، لضمان سلامة المال العام واستمرارية العمل في مشاريع الوزارة الحيوية.
وصدر البيان بالتزامن مع تناقل فيديو انهيار الصومعة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وسط سيل من الانتقادات التي وجهها مدونون عراقيون للوزارة وللمسؤولين عن إنشاء الصوامع.
