قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
تشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور وريفها تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش، وذلك رغم استمرار الشراكة بين “قسد” والتحالف الدولي في إطار تنفيذ عمليات ضد خلايا “التنظيم.
وتأتي هذه التطورات في ظل مؤشرات متزايدة على عودة نشاط الخلايا النائمة التابعة للتنظيم في المنطقة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تتخذ هذه الهجمات طابعًا مباغتاً، حيث تشمل استهدافات متكررة للقوات العسكرية، إلى جانب وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، ما يعكس اتساع رقعة التهديدات الأمنية.
ووفقًا لتوثيقات المرصد، سُجّلت منذ مطلع العام الجاري 114 عملية لتنظيم داعش في دير الزور، تضمنت كمائن، تفجيرات، وعمليات إطلاق نار مباشر على حواجز وآليات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 22 عنصرًا من قسد، بالإضافة إلى مصرع 3 عناصر من “التنظيم” خلال اشتباكات أو ردود أمنية لاحقة.
كما وثّق المرصد السوري مقتل 9 مدنيين نتيجة عمليات استهداف مباشر أو انفجارات، إلى جانب إصابة 27 شخصًا بجروح متفاوتة، من بينهم عنصران من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، في مؤشر على أن نطاق الاستهداف بات يشمل المدنيين والمؤسسات الأمنية على حد سواء.
ويعتمد التنظيم على أسلوب “الضرب والفرار”، حيث تتحرك خلايا صغيرة تابعة له لتنفيذ هجمات سريعة تستهدف العسكريين والمدنيين، قبل أن تنسحب إلى مناطق وعرة أو تتوارى بين السكان المحليين، ما يصعّب عملية رصدها أو تعقّبها.
ويُعد هذا التصعيد عاملًا سلبيًا يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تكثيف التنسيق الأمني وتعزيز الإجراءات الاستباقية لمواجهة نشاط خلايا التنظيم، ومنعه من استغلال الظروف المحلية لتوسيع نفوذه.
يُذكر أن تنظيم داعش خسر سيطرته الميدانية على معاقله الرئيسة في سوريا منذ عام 2019، إلا أن خلاياه لا تزال تنشط في مناطق متعددة، مستخدمة أساليب تعتمد على التمويه، والتحرك غير المركزي، والاستنزاف الأمني.