كشف تقرير للقناة العبرية الـ12، سر توقيت وفترة الهدنة في غزة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تستمر لـ"60 يومًا".
وقالت القناة، إن توقيت إعلان ترامب يأتي متزامنًا مع عطلة الكنيست الإسرائيلي؛ ما يمثل فرصة لرئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامبن نتنياهو لتجنب أي تصويت لعزله، في حال إعلان موافقته على الهدنة.
وبحسب القناة، تمثل فترة الستين يومًا كافية لنتنياهو، لاستقراء الموقف الداخلي من الهدنة وما يتوجب اتخاذه من قرارات قد يكون أبرزها استئناف الحرب ضد حماس.
وقالت القناة، إن الدائرة المقربة من نتنياهو، ترى أن أي اتفاق كامل لوقف إطلاق النار بشكل كامل، يهدد بسقوط الحكومة، إلا أن التوصل لاتفاق جزئي لا يجبر نتنياهو على تقديم ضمانات بعدم استئناف الحرب، يمثل طوق نجاة للائتلاف الحاكم.
وكشف ترامب عن اجتماعات مكثفة بين مبعوثيه ومسؤولين إسرائيليين، مؤكدًا أن الاتفاق قاب قوسين أو أدنى، وحمّل حماس مسؤولية اتخاذ القرار الحاسم.
وقال على منصته تروث سوشيال: "الفرصة أمامهم.. فالوضع لن يتحسن، بل قد يصبح أسوأ بكثير".
ومنذ اندلاع الحرب في الـ7 من أكتوبر 2023 جرى اختبار خيار الهدنة مرتين فقط.. الأولى استمرت 7 أيام في نوفمبر 2023 أما الثانية فقد امتدت لـ42 يومًا بين يناير ومارس 2025 وفي كل مرة كانت إسرائيل تبادر بخرق الاتفاق وتعود للهجوم بقوة أشد.
ووفقًا للتصريحات العلنية، لا تزال الثغرات قائمة بين إسرائيل وحماس، في ظل شروط تضعها الأخيرة للموافقة على أي اتفاق، أبرزها وضع ضمانات قاطعة بعدم تجدد القتال طالما استمرت المفاوضات حول شروط إنهاء الحرب.
كما تصر حركة حماس، مقابل عودة جميع الرهائن، على قبول وقف رسمي للقتال، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعادة إعمار واسعة النطاق للقطاع، مع بقائها فيه.
في المقابل يرى نتنياهو، أنه لا يمكن وقف الحرب دون أن تهزم حماس وينزع سلاحها وتحرم من أي نفوذ حكومي في قطاع غزة.