بوتين: أنتجنا غواصات جديدة بما فيها تلك القادرة على حمل صواريخ

logo
العالم العربي

خبير أمريكي لـ"إرم نيوز": واشنطن تريد سوريا شريكا إقليميا

جاستن توماس راسلالمصدر: إرم نيوز

قال المدير التنفيذي لمركز السياسات الخارجية العالمية الأمريكي، جاستن توماس راسل، إن زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن، وهي الأولى منذ 25 عاماً، تحمل دلالات دبلوماسية مهمة، وقد تفتح الباب أمام رفع تدريجي للعقوبات الأمريكية.

وأضاف راسل، في حوار مع "إرم نيوز"، أن المشهد السياسي في المنطقة يمر بلحظة مهمة ولافتة مع بروز اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل برعاية أمريكية.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نتنياهو: تقدم في المحادثات مع سوريا والاتفاق "ما زال بعيدا"

وأكد أن إدارة ترامب تسعى إلى تطبيع العلاقة مع دمشق وإبرازها شريكا إقليميا، غير أن ذلك سيخضع لإجراءات معقدة داخل الكونغرس قبل أن يتحقق بشكل كامل.

وتالياً نص الحوار:

زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن، وهي الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري إلى العاصمة الأمريكية منذ 25 عاماً، وما يتخللها من اجتماعات دبلوماسية مكثفة، هل يمكن أن تفتح الباب أمام رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وتحقيق اختراق في هذا الملف الشائك، الذي يتجاوز مجرد وعود من ترامب إلى إجراءات معقدة داخل الكونغرس؟

إن رغبة إدارة ترامب والحكومة الأمريكية في رؤية علاقة طبيعية مع دمشق، ورؤية أن لديها القدرة على أن تكون شريكاً إقليمياً ناجحاً في المستقبل. سيكون من الصعب على ترامب التراجع عن تصريحاته بشأن إعلان إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، وسيعمل على إقناع الكونغرس وفق رؤية معينة تبدأ بمهل ومراقبة عبر تقارير دورية ثم رفعها بشكل تدريجي حتى يتم الأمر كاملاً.

لذا فإن هذه الزيارة مهمة للجميع، ولواشنطن مصلحة اقتصادية أيضاً في رفع العقوبات؛ لأن هذا سيفيد الجانبين اقتصادياً وهذه الزيارة مفتاح خطوات تحقيق ذلك.

أخبار ذات علاقة

الشيباني وكريستوفر لاندو

الخارجية الأمريكية: بحثنا مع الشيباني ملفي "قسد" وإسرائيل

 يتركّز الاهتمام اليوم على الاتفاق الأمني مع إسرائيل، إلى أي مدى يمكن أن ينجح هذا الاتفاق ما دامت قضية حزب الله لم تُحل بعد؟

إن أي اتفاق بين سوريا وإسرائيل والولايات المتحدة سيكون بالغ الحساسية، فالتاريخ يبين أن إمكانية إسرائيل في الحفاظ على علاقات إيجابية مع شركائها من الدول العربية كانت دائماً متذبذبة صعوداً وهبوطاً، ونحن نرى ذلك اليوم مع التقدم الحذر في هذه المناقشات.

في هذه الحالة سنشهد هنا قيام الولايات المتحدة بوضع حوافز مالية وحوافز دعم عسكري على الطاولة لكل من إسرائيل وسوريا، من أجل التوصل إلى نوع من الاتفاق ووضع مسار للمضي قدماً نحو التعايش المتبادل، ورؤية نتيجة إيجابية في العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب ودمشق.

أما بخصوص مسألة حزب الله، فمن المرجح أن الحزب في الوقت الحالي لن يكون بالثقل نفسه الذي كان عليه قبل نحو 18 شهراً، إذ إن اعتماده الكبير على كونه ذراعاً بالوكالة للحكومة الإيرانية تراجع بعد القيود التي فُرضت نتيجة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على البرامج النووية، أعتقد أن حزب الله سيحتاج بعض الوقت لإعادة تنظيم صفوفه واستجماع قوته، وربما حتى التفكير في مستقبله في المنطقة، بدلاً من الظهور كمنظمة صدامية واستفزازية كما كان في السابق.

أخبار ذات علاقة

صورة افتراضية تجمع قادة سوريا وإسرائيل

"الاتفاق لم ينضج".. واشنطن تضغط من أجل تسوية بين سوريا وإسرائيل

 بخصوص الوضع شرق الفرات، تحدث الرئيس السوري عن مهلة حتى نهاية ديسمبر، إذا لم توافق قوات سوريا الديمقراطية على الاندماج، قد تشن تركيا عملية عسكرية، وفي الوقت نفسه، خصص البنتاغون ميزانية عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، ما الموقف الأمريكي من ذلك؟ وهل ستسمح واشنطن لتركيا بضرب قوات سوريا الديمقراطية؟

بخصوص مسألة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فإن التمويل الأمريكي، إذا استمر بالمضي قدماً، سيمنح نوعاً من الحماية أو الهامش الوقائي ضد أي تحركات عسكرية عدائية من جانب تركيا، كما سيكون من غير الحكمة للجيش التركي أن يهاجم مواقع قوات سوريا الديمقراطية، خصوصاً مع علمه بأن هناك دعماً من دولة عضو في حلف الناتو، كما أن إدارة ترامب أبدت إشارات إلى رغبتها في أن ترى الحكومة السورية الجديدة في دمشق ناجحة وأن تكون شريكاً محتملاً للولايات المتحدة في المنطقة، فضلا عن أن ذلك سيشكل ضغطاً على دمشق والفصائل الأخرى في سوريا للمضي قدماً نحو الاندماج في قوة دفاع سورية موحدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC