logo
العالم العربي

رغم اختلاف الرؤى.. هل اقترب اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل؟

رغم اختلاف الرؤى.. هل اقترب اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل؟
مروحية إسرائيلية تطلق قنابل ضوئية فوق شمال غزةالمصدر: رويترز
28 مايو 2025، 9:54 ص

من المرجح أن يتمكن الوسطاء الإقليميون والدوليون من التوصل لاتفاق للتهدئة بين حركة حماس وإسرائيل خلال الفترة المقبلة، بالرغم من الاختلافات العميقة في الرؤى بين الجانبين، والضغوط الإعلامية التي يمارسها الطرفان.

أخبار ذات علاقة

فلسطينيون يؤدون الصلاة أمام جثامين الضحايا

"حبر على ورق".. "لعنة الاتفاقيات" تستنزف غزة

 وقال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، إن "حركته قبلت عرضا للتهدئة قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، جوهره التوصل لوقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي والتأسيس لوقف إطلاق نار دائم"، مبينًا أن حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على العرض.

وسبق ذلك رفض ويتكوف ما أسماه "ادعاء حماس بالموافقة على اقتراحه بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، قائلًا "ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق، وهناك صفقة على الطاولة يجب على حماس قبولها".

ووفق المبعوث الأمريكي، فإن "إسرائيل وافقت على مقترح يشمل إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف جثامين الرهائن القتلى"، مبينًا أن المقترح سيمهد لمفاوضات جدية لإيجاد مسار نحو وقف دائم للحرب.

تحول إيجابي

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن هناك "تحولا إيجابيا في موقف حماس بشأن التوصل لاتفاق جزئي مع إسرائيل لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار"، مبينًة أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا كبيرة من أجل التوصل لاتفاق.

وأوضحت أن "الحركة تطالب بضمانات أمريكية حقيقية لإنهاء الحرب"، مشيرًة إلى أن مبعوثي الرئيس الأمريكي سيتف ويتكوف وآدم بولر أخبرا عائلات الرهائن الإسرائيليين بأملهما في حدوث تطورات خلال اليومين المقبلين

وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه "سيعيد جميع الرهائن، وسيتأكد من أن غزة لم تعد تشكل خطراً على إسرائيل"، قائلًا: "بفضل قوتنا تمكنا من تغيير الواقع وتغيير الشرق الأوسط"، وفق تعبيره.

ضغوط أمريكية

ويرى الخبير في الشأن السياسي، جهاد حمد، أن "الضغوط الأمريكية ستكون سببًا في قبول الطرفين بالتوصل لاتفاق مؤقت خلال الأيام المقبلة"، مشيرًا إلى أن حماس معنية بكسب ود الولايات المتحدة وإرضاء إدارة دونالد ترامب.

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "أي اتفاق سيكون في إطار مقترح ويتكوف ولن يضمن لحماس عدم استئناف القتال، خاصة أن إسرائيل ترفض التعهد بذلك"، مبينًا أن حكومة نتنياهو ستعتمد أسلوب التسويف والمماطلة.

وأضاف: "تمسك الحركة بالصفقة الشاملة له أهداف سياسية ولا علاقة له باستمرار الحرب، وحصولها على ضمانات مرتبطة ببقائها سياسيًا سيسهل التوصل لاتفاق ولو مؤقتا"، متابعًا "بتقديري سيتم الإعلان عن اتفاق جديد بين الطرفين خلال الأيام المقبلة".

واستكمل بالقول: "جميع الأطراف بحاجة لمثل هذا الاتفاق. واغتيال إسرائيل لقيادات بارزة في الجناح المسلح لحماس سبب رئيس في تليين موقف الحركة"، مستبعدًا أن تواصل الحركة إصرارها على مسالة الصفقة الشاملة.

وبين أن "الاتفاق سيكون مشابها لما رفضته حماس منذ مارس/آذار الماضي، مع بعض التعديلات غير الجوهرية فيه"، مؤكدًا أن نتنياهو بحاجة فقط لضغط أمريكي على حلفائه في الأحزاب اليمينية المتطرفة لتمرير الاتفاق.

إعلان مرتقب

ويرى الخبير في الشأن السياسي، حاتم أبو زايدة، أن "الطرفين يقتربان من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة المقبلة"، لافتًا إلى أن ذلك يأتي في إطار رغبة الولايات المتحدة إتمام صفقة لتبادل الرهائن.

أخبار ذات علاقة

من الغارات الإسرائيلية على غزة

"ستقتل الرهائن".. إعلام عبري يكشف استراتيجية رئيس الشاباك الجديد

 وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس تفتقر لأي أدوات قوة يمكن أن تضغط عبرها على إسرائيل والوسطاء للتوصل لاتفاق شامل، كما أن اغتيال قيادات بارزة فيها مجددا تسبب في إضعاف موقف الحركة بالمفاوضات".

وزاد بالقول: "الولايات المتحدة وإسرائيل تواجهان ضغوطا في ما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية، ومع الفشل الذريع في أي محاولات لتخطي هذه الضغوط؛ فإن الحل الأمثل بالنسبة لهما هو التوصل لاتفاق جديد مع الحركة".

وذكر أن "الاتفاق سيضمن لإسرائيل الإفراج عن نصف الرهائن من الأحياء والأموات؛ لكنه لن يحقق أي ضمانات لحماس، خاصة أنها ستدخل في دوامة المراوغات الإسرائيلية والأمريكية بشأن تفسيرات الاتفاق المرتقب".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC