كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أزمة كبيرة في تشكيل قوات الاستقرار الدولية، المقرر نشرها في قطاع غزة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي غاريد كوشنر، يجريان اتصالات سريَّة بعدد من الدول الآسيوية لإقناعها بإيفاد ضباط إلى قطاع غزة، والمشاركة في قوام القوات الدولية.
وجاء ذلك بعد رفض عدد كبير من الدول العربية المشاركة بقواتها في القطاع، تحسبًا لمواجهات عسكرية محتملة مع حركة حماس، لا سيما في ظل رفض إسرائيل إدراج مشاركة القوات ضمن قرار من مجلس الأمن الدولي، وغياب رؤية واضحة لمهمة القوات في القطاع.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه "بعد مرور قرابة 3 أسابيع على توقيع اتفاق خطة دونالد ترامب في غزة، لا زالت واشنطن تواجه صعوبة في إيجاد دول تشارك في القوة الدولية لتثبيت الأمن في قطاع غزة".
ورفضت عدة دول، معظمها عربية، الطلب الأمريكي بالتعاون، خوفًا من مواجهة عسكرية مع حركة حماس.
وخلف الكواليس، يجري مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر، محادثات مع دول أخرى، سعيًا لحثها على إرسال قوات إلى غزة.
وعرضت الإدارة الأمريكية تمويلات كبيرة من أجل تمرير الخطوة.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن سنغافورة كانت من بين الدول الآسيوية التي فوجئت قبل ساعات بالطلب الأمريكي، وردت على طلب إرسال ضباط إلى قطاع غزة بأنه "قيد الدراسة".
وعزت دوائر سياسية في تل أبيب صعوبة توفير قوات للمشاركة في تثبيت الأمن في قطاع غزة إلى تسجيل عدد من الانتهاكات منذ وقف إطلاق النار، والذي يُعتبر هشًا للغاية.
وأشارت إلى أن أخطر هذه الانتهاكات، كانت حادثة رفح التي قُتل فيها جندي الاحتياط الإسرائيلي، الرقيب إيفي فيلدباوم البالغ من العمر 37 عامًا، الذي سقط بنيران مضادة للدبابات وقناص جنوب قطاع غزة.
وفي السياق، كشفت "يديعوت أحرونوت" اعتزام وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر التوجه إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، ومناقشة استمرار تنفيذ الخطة، بما في ذلك إنشاء قوة حفظ السلام، والتباحث حول إمكانية صياغة قرار من المتوقع رفعه إلى مجلس الأمن للموافقة عليه في هذا الخصوص.
وخلال الزيارة المتوقعة، من المقرر أن يلتقي الوزير الإسرائيلي في واشنطن بمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وغاريد كوشنر.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، مركز التنسيق الأمريكي في منطقة رامات غات، وهو مقر القوة متعددة الجنسيات المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت الزيارة وسط توتر في المنطقة، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي شكلت خرقًا لاتفاق إطلاق النار، وأدت إلى مقتل نحو 100 فلسطيني.
