الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم العربي

بعد شهر على إطلاقها.. ماذا تحقق من خطة ترامب بشأن غزة؟

دونالد ترامبالمصدر: رويترز

مع مرور شهر على الكشف عن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام في قطاع غزة، والمكوّنة من 20 بنداً، فإن ما تمّ إنجازه لا يتعدى الإفراج المتبادل عن الأسرى والرفات، فيما أصبحت جميع القضايا الأخرى المطروحة "عالقة" أو مُحيت من جدول الأعمال، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

وعندما أُطلقت الخطة، كان الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن "مجلس السلام"، الذي كان من المفترض أن يتولى إدارة غزة، سيُنشأ في غضون شهر.

وبعد أسبوع حافل بالمناقشات الدبلوماسية في إسرائيل بين المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، ونائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، فإن من الواضح أن إنشاء المجلس "لا يزال بعيد المنال".

ووفق الصحيفة العبرية، فإنه نتيجة لـ"غموض مصير" مجلس السلام، فقد تمّ تأجيل تشكيل قوة استقرار دولية لمحاربة حماس إلى أجل غير مسمى، مع أنباء ترجّح أن تكون في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بينما تثير بعض الجهات شكوكاً حول القدرة على إنشائها من الأصل.

وتعتقد "هآرتس" أن  جذور مشكلة اتفاق غزة تكمن في الطريقة التي كُشف بها عن خطة ترامب، معتبرة أنها كانت "غير مكتملة"، و"تفتقر إلى الكثير من التفاصيل".

الشيطان في التفاصيل

وتشكك الصحيفة العبرية بإمكانية تشكيل مجلس السلام، وتردد القوى الدولية من الانخراط فيه، مع "غموض" المشهد في غزة بعد وقف إطلاق النار في 9 أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري، خصوصاً ما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه حماس في القطاع، وما إذا كانت تنوي الاحتفاظ بسلاحها أم نزعه.

أخبار ذات علاقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

إسرائيل ترفع حالة الطوارئ في محيط غزة لأول مرة منذ "7 أكتوبر"

كما تذهب إلى أن "الشك" يحيط أيضاً بقدرات القوة الدولية، معتبرة أنها لن تزيد عن وصفها "قوة حفظ سلام"، وأنها ستكون "نوعاً من قوة الشرطة".

وفي التفاصيل المعقدة الأخرى، يبرز سلاح حماس، فبينما يسود الغموض إمكانية أن تسلم الحركة عتادها، تثار أسئلة أخرى حول ما هي الأسلحة التي ستقبل الحركة بتسليمها، وماذا ستحصل في مقابل "التنازل"، إذ ترى "هآرتس" أن حماس تخطط لإدارة غزة من وراء الكواليس.

وتستبق الصحيفة العبرية الكثير من تفاصيل كيفية إدارة المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيكون مرفوضاً من قبل إسرائيل، خصوصاً أن أقصى ما ترغب حماس في تقديمه لا يقترب حتى من الحد الأدنى الذي يريده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

كما تلفت إلى العراقيل المتوقعة التي سيضعها وزراء اليمين المتطرف، مثل بتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك، الذين يراقبون نتنياهو عن كثب ويذكرونه بأن حماس لا تزال حية ترزق وتسيطر على قطاع غزة.

وفي الجهة الأخرى، يدرك الأمريكيون أن إسرائيل ستكون "سعيدة" بنسف اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما سيضع واشنطن أمام حرج كبير مع المجتمع الدولي، بعد العديد من التصريحات "الضامنة" بأن الخطة ماضية إلى تطبيق كافة بنودها.

وتراقب الولايات المتحدة كل شيء من قاعدتها في كريات غات، التي تُعدّ عملياً مركزاً استخباراتياً أجنبياً على الأراضي الإسرائيلية، وهدفها الرئيس هو مراقبة جميع أنشطة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لضمان عدم انتهاك تل أبيب لوقف إطلاق النار.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC