أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يكون بصدد إطلاق حملة انتخابية مبكرة بعد أن عاد من الولايات المتحدة، وبينت أن احتمالات سقوط حكومته إما بسبب صفقة غزة أو قانون تجنيد الحريديم أمرا مرجحا.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "قبيل عودته إلى إسرائيل، زار رئيس الوزراء وزوجته المنزل التاريخي لتوماس جيفرسون، الرئيس الثالث للولايات المتحدة، الذي وضع أسس الديمقراطية الحديثة القائمة على إرادة الشعب".
وبحسب الصحيفة، يحرص نتنياهو على التأكيد باستمرار أنه لا يزال رئيسًا للوزراء "بفضل إرادة الشعب"، معتبرةً أن هذا التصريح قد يكون جزءًا من رسالته التمهيدية لحملة انتخابية وشيكة.
وكشفت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرسل طائرتين من طراز "أوسبري V-22" من السرب الرئاسي لنقل نتنياهو وزوجته خلال زيارتهما للولايات المتحدة، في لفتة بروتوكولية غير معتادة.
وقال بيان مكتب نتنياهو: "هذا هو اليوم الأخير من زيارة تاريخية، أعقبت نصرًا تاريخيًا في الحرب على إيران؛ ما تم الاتفاق عليه بيني وبين الرئيس ترامب حول غزة والمنطقة، بل وخارجها أيضًا، سيُكشف عنه لاحقًا".
وفي حديثه عن اجتماعاته خلال الزيارة، أشار نتنياهو إلى لقائه بعائلات الرهائن، قائلاً: "دعوت عائلات الرهائن، سواء كانوا أحياءً أم قُتلوا، وأكدت لهم أننا عازمون على إعادتهم جميعًا".
وأضاف "نحن نعمل حاليًا على التوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا".
كما تطرق نتنياهو إلى طول أمد الحرب في غزة، قائلًا: "أسمع تساؤلات من الجنود النظاميين والاحتياط والجمهور، لماذا تستغرق هذه الحرب كل هذا الوقت؟ أولًا، هذه حرب غير مسبوقة في طبيعتها، لم يسبق لأي جيش في العالم أن خاض مثلها".
وأوضح "لقد دمّرنا معظم القدرات العسكرية لحماس، لكن لا تزال هناك آلاف العناصر المسلحة، ونسعى إلى مواصلة التقدم من خلال الجمع بين الدبلوماسية والقوة العسكرية".
