يتواصل الكشف عن المزيد من تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي ستكون العنوان الأكبر للقمة العربية الطارئة التي تعقد اليوم الثلاثاء في القاهرة، بانتظار إقرارها من قبل القادة العرب.
وبحسب بنود تفصيلية للخطة التي لم تعرض بالكامل على وسائل الإعلام، فإنها ستعمل على تقليل سنوات إعادة قطاع غزة المدمّر من 5 سنوات إلى 3، عبر مراحل رئيسية تبدأ بإزالة الركام والنفايات خلال ستة أشهر، وفي المرحلة الثانية يبدأ إقامة بنى تحتية في رفح وعموم المناطق الجنوبية، قبل الانتقال إلى وسط وشمال غزة.
أما المرحلة الثالثة، فسيبدأ تنفيذها عقب الانسحاب الإسرائيلي وإنهاء الحرب، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وستكون بمشاركة 24 شركة مصرية وعربية ودولية متخصصة.
وتتطرق الخطة المصرية إلى ما يُعرف بـ"ترتيبات اليوم التالي"، وتقترح تشكيل بعثة مساعدة على حكم القطاع تحل مكان حكومة حماس لفترة مؤقتة، غير محددة، وتتولى مسؤولية المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار.
وخلافاً لما ذكرته وكالة "رويترز" أمس، بتجاهل الخطة لمسألة الجهات التي ستتكفل بإعادة إعمار القطاع، فإن التسريبات المصرية تتحدث عن "تصور شامل لمشاركة المجتمع الدولي في كل ما يتعلق بإعادة الإعمار والتنمية".
وتستضيف مصر مؤتمراً دولياً بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، يتم خلاله إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة، إذ تم تقدير الكلفة بنحو 4 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن توصي القمة العربية في بيانها الختامي، مساء اليوم الثلاثاء، بتشكيل لجنة عربية للإشراف على تنفيذ الخطة المصرية العربية الأممية، ومهمتها التواصل مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة لعرض تفاصيل الخطة.
وستعمل اللجنة على إقناع الإدارة الأمريكية بالمشاركة في إعادة الإعمار من خلال شركات أمريكية، حتى يحظى المقترح بقبول واشنطن في المرحلة المقبلة.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أعلن يوم الأحد، الانتهاء من الخطة المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة لكن أحداً لم يطلع عليها بعد، انتظاراً لعرضها على قادة الدول العربية في قمتهم غير العادية.
وقال عبد العاطي إنه يجب إقرار القمة للخطة أولاً قبل عرضها على أي طرف أجنبي، مؤكداً أنه لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء العرب.